زاد الاردن الاخباري -
قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، صخر دودين، إن الحكومة بصدد مناقشة خطة جديدة محفزة لتشجيع المجتمع على تلقي المطعوم، مبينا أنه مسار رئيسي يجري العمل عليه، إلى جانب الالتزام بإجراءات السلامة، للسيطرة على المنحنى الوبائي.
وأكد دودين في تصريحات لشبكة CNN بالعربية، أن الاشكالية اليوم لا تتعلق بشح المطاعيم بل بتردد المجتمع وأن الرقابة مستمرة للمنحنى، بعد استبعاد الحظر الشامل الطويل مرحليا، وفق ما أعلن مساء الأربعاء رسميا.
ومن بين التطبيقات قيد الدراسة لتوسيع حملة التطعيم، التي لم تصل حاجز ربع مليون نسمة حتى الآن، قال دودين: "لدينا استراتيجية قيد الدراسة من بينها تطعيم شرائح خارج المنصة، كموظفي المطار والمؤسسات العامة، ومنح تصاريح تجوال في فترات الحظر لمن يحصل على شهادة تطعيم بالجرعتين، أو السماح للعاملين في منشآت كالمطاعم بالتنقل في حال الحصول على المطاعيم، والسماح لكل من تجاوز 60 عاما بالتطعيم دون التسجيل بالمنصة."
وأكد دودين أن الحكومة تسعى لتحصين أكثر من مليون نسمة حتى نهاية أيار/مايو المقبل، لإيجاد "كتلة حرجة مجتمعيا عدا عن الاصابات الإجمالية"، والعودة نحو الانفتاح في فصل الصيف.
وسجّل 568 ألف فقط عبر المنصة، تلقى منهم للآن 241 ألف نسمة المطعوم بالجرعتين في بلد يقطنه 10 ملايين نسمة.
وقال إن أقل من 50% ممن تحين مواعيد مطاعيهم من المسجلين على المنصة، يذهبون لتلقي اللقاح فقط.
وتلقى الاربعاء على سبيل المثال 17 ألف نسمة فقط المطعوم وفق احصاءات إدارة الأزمات، فيما تسعى الحكومة لرفعها إلى 40- 50 الف جرعة يوميا" وفقا لدودين، مع توريد المطاعيم تباعا.
وأعلن الوزير دودين، عن السماح للقطاع الخاص بشراء المطاعيم ، ليتم توريدها للحكومة بحسب الأسعار التي يتم الاتفاق عليها، قائلا" لن يسمح للقطاع الخاص أن يمنح المطاعيم ، التطعيم سيكون مجانيا عبر وزارة الصحة لكن للقطاع الخاص آليات شراء يمكن الاستفادة منها لأن هناك للاسف بيروقراطية شديدة بين الدول وسوق سوداء ".
ويساور الحكومة اﻷردنية القلق، من "انفجار" المنحنى الوبائي في البلاد خلال الأسابيع المقبلة، بعدما وصلت نسبة الفحوصات الايجابية في المملكة ما يقارب 20% و19% على مدار يومين ، ونصف مليون أصابة وأكثر من 5550 وفاة، ترافقت مع ارتفاع نسب الإشغال في المستشفيات والادخالات اليومية لتصل الى 45% للغرف العادية و53% للحثيثة و30% للتنفس الاصطناعي الاربعاء.
واستبعدت الحكومة قرار الحظر الشامل لأسابيع، رغم توصية اللجنة الوطنية للأوبئة، وسط حالة ترقب للمنحنى خلال الأيام المقبلة.
ورأى الدكتور ضرار البلعاوي، مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية، أن أكثر مايثير القلق في تطوّر المنحنى الوبائي، ارتفاع نسبة الفحوصات الايجابية بأضعاف النسبة العالمية البالغة 5%، ومعدل الادخالات اليومية للمستشفيات والوفيات والضغط على الكوادر الطبية، وقال "هذه معايير مقلقة ولابد أن نعلق الجرس".
وبين البلعاوي أن أزمة المطاعيم تشهدها كل دول العالم، وان هناك شركات تنصلت من الالتزام بتوريد الدفعات المطلوبة للأردن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك"ترددا" في المجتمع في تلقي اللقاحات وهو أمر طبيعي سيشهد تحسنا مع مرور الوقت.
وأضاف"نحن اليوم أمام انتشار سريع جدا للفيروس المتحوّر خاصة البريطاني، والبحوث الأخيرة أظهرت أنه يصيب الأطفال كما الكبار، والحوامل أكثر من غير الحوامل ، وهو أشد فتكا بخلاف الاعتقاد السابق..نحن نمر بمنعطف".
ويعتقد البلعاوي، أن استراتيجية الحظر الشامل واحدة من الحلول، على أن يراعي الفئات المتضررة منه، وقال"الحظر الجزئي والحظر الشامل أظهرا نتائج ممتازة في كل دول العالم، وإن كان بالنسبة لنا "كالكي" كآخر خيار، في إيطاليا وبولندا ودولا أخرى عادت للحظر".
وينذر رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة ، الدكتور فراس الهواري، بخطورة التصاعد في المنحنى الوبائي استنادا إلى 3 معايير هي؛ درجة الانتشار المجتمعي وفقا للمعامل "R" الذي يجب أن يقل عن 1، وقال "الآن هذا الرقم وصل إلى أكثر من 2.2 ، وكذلك نسبة الفحوصات الايجابية التي وصلت إلى 20.12% الثلاثاء ، والطاقة الاستيعابية للمستشفيات.
وأضاف الهواري بالعربية الذي أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة للسيطرة على المنحنى الوبائي"لانريد أن نصل إلى نسبة إشغال أكثر من 60% ليبقى هناك مجالا للحالات الطارئة، ولا نعلم إذا كنا قد وصلنا الذورة لهذه الموجة أم لا حتى الآن..عدد الإدخالات والخروجات حاسم جدا ولدينا فارق يومي ضئيل بين عدد الادخالات والخروجات ( 100-150) شخصا .
ورأى الهواري ، أن إجراءات مشددة كفرض الإغلاقات والحظر الليلي وزيادة عدد المطاعيم بشكل رئيسي، من أهم عوامل مكافحة الوباء وهو ما نجحت به العديد من الدول كبريطانيا.
(سي ان ان)