زاد الاردن الاخباري -
تمر اليوم الذكرى الخامسة لمقتل الكسندر بروخورينكو، الملازم أول في قوات العمليات الخاصة الروسية، أثناء أداء واجبه العسكري في معارك الدفاع عن مدينة تدمر السورية.
ولد ألكسندر بروخورينكو في 22 يونيو 1990 في قرية غورودكي في منطقة تيولغانسكي، بمدينة أورينبورغ، وكان في صغره كثير النشاط والحركة، ومغرما بكرة القدم، ويوصف بأنه كان فتى عاديا ومرحا.
وبعد تخرجه من المدرسة بميدالية فضية، التحق ألكسندر بروخورينكو بمدرسة أورينبورغ العليا للصواريخ المضادة للطائرات، ثم انتقل إلى الأكاديمية العسكرية للدفاع الجوي العسكري، وتخرج منها بمرتبة الشرف.
وتقول والدته إنه كان لا يتحدث عن تفاصيل عمله لوالديه، حتى لا يزعجهما، وكان يرد مازحا على مثل هذه الأسئلة قائلا: "كلما قلت معرفتك، كان نومك أفضل"، مضيفة أنه يقول حين يتصل "أنا في الخدمة".
يوم 17 مارس 2016 ، كان الملازم أول بروخورينكو يعمل خلف خطوط مسلحي تنظيم "داعش"، وكان يتولى مهمة تنسيق وتوجيه الضربات الجوية الروسية على الإرهابيين، وحين اكتشف موقعه، اشتباك مع العدو، ولما أدرك أنه لن يتمكن من الخروج من الحصار، وجه النيران إلى نفسه حتى لا يقع في الأسر، ومنح في 11 أبريل من العام ذاته، لقب بطل روسيا.
يشار إلى أن أفرادا مثل هذه الوحدات من القوات الخاصة يتنقلون خفية في مهامهم ويتسللون خلف خطوط العدو حاملين الحد الأدنى من المعدات القتالية ويبقون فترات انتظار طويلة في صمت لاسلكي حتى لا يرصدهم الأعداء.
بروخورينكو في ذلك اليوم كان قد أمضى أسبوعا كاملا خلف خطوط العدو. وكان ينسق من هناك الضربات الجوية الروسية على تمركزات "داعش"، وطوال الوقت كان الإرهابيون يقتفون أثره ويبحثون عنه.
وأعجب صحفيون غربيون بشجاعة وبطولة هذا الصابط الروسي، وتحدثت الكثير من وسائل الإعلام الدولية عنه، فيما أطلقت عليه صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية لقب "رامبو الروسي".