ما ان اتصلت السفارة الأمريكية مع ( أبو العبد ) تبشره بحصوله على فيزا لدخول بلاد العم سام حتى راح يبحث عن مبرمج حريف يجيد فن اللعب على الكمبيوتر، طال بحث أبو العبد وفي كل مرة يرشدوه لأحد المبرمجين المحترفين إلا ويخرج من عنده خالي الوفاق خائب الرجاء...
مل أبو العبد البحث عن زلمة شاطر باللعب على الكمبيوتر لأنه كان يفشل في إيجاد ضالته والسبب الذي لم يجعل أبو العبد يقتنع بالعشرات من مبرمجي الكمبيوتر هو انه لم يجد من يمسح ذاكرته من مخه ويشطب أفكاره التي قد تشكل خطرا على المطارات الأمريكية.
فقد سمع أبو العبد ان شركة \"دبليو أي سي يو\" للتكنولوجيا تطو ر نظام آلي لقراءة أفكار المسافرين، الذين قد يشكلون خطرًا على أمن المطارات كـ \"الإرهابيين\" والمجرمين وما شابه.
وأبو العبد خايف من ردّة فعله - والتي يعمل عليها الجهاز- فهو يخشى إن رأى صورة لسيدة جميلة تصدر منه ردة فعل حيال ذلك وتجعل من عيونه تركز على الصورة مع زيادة في ضربات القلب وسرعة في التنفس\".
وأكثر ما يخاف منه أبو العبد هو تلك الأحلام التي كانت تأتيه ليلا أثناء شبابه وكان يرى فيها نفسه يقف أمام الرئيس الأمريكي ويؤنبه ويوبخه، ومنامه بالليل الذي رأى فيه ان الحصار على غزة انتهى وإعلان حكومة فلسطينية. وهو يخشى أن تحدثه نفسه مرة ثانية بضرورة تحرير العراق وخروج الأمريكان منه.
هذه الأحلام جعلت ( أبو العبد) يبحث عن مفرمت يمسح له كل ما كان يحلم به سواء في أيام الطفولة أو أيام الشباب وحتى بعد أن ماتت أم العبد وبقي وحيدا يبحث عن عروس.
royaalbassam@yahoo.com