زاد الاردن الاخباري -
اكدت مصادر متطابقة مصرع محمود الورفلي، القيادي في القوات الخاصة الليبية، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، الأربعاء بعد تعرضه لوابل من الرصاص على أيدي مسلحين في منطقة بلعون بالقرب من مجمع الكليات الطبية في بنغازي.
وأوضح موقع "بوابة إفريقيا" أن الورفلي توفي بعد تعرض سيارته لوابل من الرصاص بالقرب من جامعة العرب الطبية في بنغازي، فيما أصيب شقيقه في الهجوم، ونقل إلى العناية المركزة.
من هو محمود الورفلي؟
ذاع صيت الورفلي عالميا في عام 2019، بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه، لارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وشملت العقوبات محمود مصطفى يوسيف الورفلي، القيادي في ميليشيا "لواء الصاعقة" وهي وحدة خاصة انشقت عن الجيش الليبي في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي عام 2011، وباتت موالية للمشير خليفة حفتر.
وفي فيديو انتشر على مواقع التواصل في شهر مارس، هدد الورفلي، مالك فرع وكيل شركة تويوتا، بالقتل إذا ما رجع إلى ليبيا.
وقال في الفيديو إن "هذا هو مصير التجار المستغلين"، متهما الموزع ببيع قطع الغيار للجيش بأسعار مرتفعة جدا.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت الورفلي في ديسمبر 2019 على قائمتها الخاصة بالعقوبات، متهمة إياه بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وقالت الخزانة الأمريكية في بيانها أن الورفلي صُور في 24 يناير 2018 "وهو ينفذ عملية إعدام جماعي لعشرة معتقلين عزل في بنغازي. بعد أن أطلق النار على كل محتجز في رأسه واحدا تلو الآخر، أطلق الورفلي النار بحرية على مجموعة من عشرة معتقلين تم إعدامهم".
الورفلي يعدم عشرة أشخاص ببنغازي
لا تعليق من الجيش الليبي
ولم يعلق الجيش الليبي بشكل رسمي على الحادثة، إلا أن مصدرا عسكريا رفيعا في القيادة العامة لقوات حفتر، كان قد قال لقناة "الحرة" إن "الورفلي لم يقم بتحركاته بناء على أمر من الجيش وإنه سيتعرض للعقاب".
ويعتبر الورفلي أحد القادة العسكريين الذين برزوا خلال حرب بنغازي ولقب بضابط الإعدامات نظرا لقيامه بعدة عمليات إعدام جماعية بحق أشخاص مجهولين يعتقد أنهم سجناء من المقاتلين المناهضين لقوات خليفة حفتر في شرق ليبيا.
وكان المدعي العسكري التابع لقوات حفتر، فرج الصوصاع، قد أكد أن "الجيش الوطني الليبي" لن يسلم الورفلي، المطلوب دوليًّا بتهم ارتكاب جرائم حرب، إلى المحكمة الجنائية الدولية.