زاد الاردن الاخباري -
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، جماعة الحوثي بشن "قصف عشوائي" على مناطق مدنية في محافظة مأرب وسط اليمن، شمل ذلك مخيمات للنازحين.
وقالت المنظمة (غير حكومية مقرها نيويورك)، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني "إن قوات الحوثيين تطلق عشوائيا قذائف مدفعية وصواريخ على مناطق مكتظة بالسكان في مأرب منذ فبراير/شباط الماضي؛ ما يسبب نزوحا جماعيا ويفاقم الأزمة الإنسانية".
ونقل التقرير عن عمال إغاثة (لم يسمهم)، قولهم إن "نيران القصف المدفعي والأسلحة الثقيلة المباشرة من جانب الحوثيين أصابت عدة مخيمات للنازحين خلال فبراير، منها مخيمات (الزور) و(لفج الملح) و(ذنة الصوابين) و(ذنة الهيال) في شمالي وغربي مأرب".
وطالبت المنظمة جماعة الحوثيين بوقف "الهجمات غير القانونية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المدنيين المحاصرين (في مأرب) بسبب القتال".
بدورها، قالت أفراح ناصر، باحثة الشأن اليمني في "رايتس ووتش": "ارتكبت قوات الحوثيين انتهاكات جسيمة وأظهرت تجاهلا مروعا لأمن وسلامة المدنيين طوال النزاع"، وفق التقرير.
وأضافت: "تُعرّض الهجمات العشوائية بالمدفعية والصواريخ، التي يشنها الحوثيون على مناطق مأهولة بالسكان في مأرب، النازحين والمجتمعات المحلية لخطر شديد".
وختمت ناصر قائلة: "هناك أزمة إنسانية هائلة في مأرب، وجهود المساعدات الدولية الحالية ليست كافية لمواجهة التحدي، وعلى الجهات المانحة بذل كل ما في وسعها لزيادة الدعم الإنساني في المحافظة والضغط على جميع الأطراف للالتزام بقوانين الحرب".
وحتى الساعة 13: 20 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من قبل الحوثيين حول اتهامات المنظمة الحقوقية الدولية.
ومنذ 7 فبراير الماضي، صعد الحوثيون من هجماتهم في محافظة مأرب للسيطرة عليها؛ كونها أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
وتحوي مدينة مأرب (مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته) أكثر من مليوني نازح، وفق تقارير حكومية، فيما تقول الأمم المتحدة أن المدينة تضم نحو مليون نازح.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.