زاد الاردن الاخباري -
أكد مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالكرم الخصاونة، أن الأطباء هم من يحددون ما إن كان على مصاب كورونا أن يفطر خلال شهر رمضان أم لا.
وقال الخصاونة في حديثه أن “كل الأمور الطبية تحال إلى الأطباء، لأن الطبيب هو المفتي، فهو من يحدد إن كان على المصاب أن يفطر أو أن يحدد أن الصيام لا يؤثر عليه، أي أن تحديد هذا الأمر يعود للأطباء”.
وأضاف أنه في الفتاوى الطبية نعود للأطباء، مستذكرا الآية الكريمة “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ”، فالطبيب هو صاحب الاختصاص وهو من يقول للمصاب أن يفطر إن كان سيؤثر الصيام على المصاب سلبا.
وجدد تأكيده على أن الفتوى تعود إلى تشخيص الطبيب، مبينا أن بعض المرضى يشعرون أنهم في حالة حسنة وهم بالحقيقة عكس ذلك، مضيفا أن الطبيب أعلم بالمريض من نفسه.
وأكد أن دائرة الإفتاء العام لا يمكن أن تفتي بأمور طبية إلا ضمن قول الأطباء، مشددا على أنه في حال أفتى الطبيب بجواز إفطار مريض كورونا أو متلقي اللقاح إذا ظهرت عليه أعراض جانبية، فليس عليه إثم إن أفطر، وذلك في إشارة إلى أنها تعتبر فتوى شرعية.
وأوضح الخصاونة، أنه في حال أفتى الطبيب بجواز إفطار المريض، فعلى الأخير أن يتقيد بقول الطبيب، ونقول له يجب عليه التقيد بقول الطبيب ويحرم عليك مخالفته”، مستذكرا الآية الكريمة “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”.
وتابع “الطبيب هو من يشخص المرض ويعرف حالة المريض”، محذرا من أنه قد يحدث لدى المريض جفاف نتيجة نقص السوائل وقد يؤدي ذلك إلى الموت أو إلى الفشل الكلوي.
وأشار إلى أنه قد يصوم المريض رغما عن فتوى الطبيب، ويؤدي ذلك إلى انتكاسة في الحالة الصحية لمدة طويلة.
وأكد أن الطبيب لا يعتبر آثما في حال أخطأ بتشخيص حالة المريض وفتواه بجواز إفطاره في شهر رمضان.
وكان مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة، أكد لـ”هلا أخبار” مسبقا أن تلقي لقاح كورونا في شهر رمضان لا يُفطر الصائم.