زاد الاردن الاخباري -
فيما لا تزال العصا في دواليب عجلة المفاوضات بين الرئيس اللبناني ميشيل عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، فقد حذر التيار الوطني الحر لذي اسسه الرئيس وهو أكبر كتلة مسيحية في لبنان، الرئيس الحريري يوم السبت 27 مارس 2021 من تهميش الرئيس ميشال عون وكتل نيابية أخرى في المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة.
باسيل يحذر الحريري
واتهم التيار الذي يرأسه جبران باسيل وهو زوج ابنه عون الحريري بمحاولة حشد غالبية من أنصاره. وجاء في بيان للتيار الوطني الحر أن المجلس السياسي للتيار الوطني الحر يحذر من "خطورة المنحى الإقصائي الذي ينتهجه دولة الرئيس المكلف في تعامله مع رئيس الجمهورية ومع الكتل البرلمانية المعنية".
وجرى ترشيح الحريري السياسي السني المخضرم في أكتوبر تشرين الأول لتشكيل حكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب في أعقاب انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل 200 وألحق أضرارا بأجزاء كبيرة من المدينة.
خلافات بين عون والحريري
ويدور خلاف منذ أشهر بين الحريري وعون حول تشكيل الحكومة، مما يبدد الآمال في تغيير مسار الانهيار المالي المتفاقم في لبنان.
ويقول الحريري إن التيار الوطني الحر يحاول إملاء من يشغل مقاعد مجلس الوزراء حتى يكون له حق النقض (الفيتو) على القرارات.
وحكومة دياب باقية حتى الآن لتصريف الأعمال. ويوم الاثنين، لم يحقق الاجتماع الثامن عشر بين الحريري وعون أي نتائج ملموسة.
ويمر لبنان بأزمة مالية عميقة تشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وهناك حاجة إلى حكومة جديدة لتنفيذ إصلاحات من شأنها أن تفتح الطريق أمام الحصول على مساعدات خارجية.