السيد رئيس تحرير موقع - زاد الأردن - المحترم
تحية طيبة وبعد ,
المقالة خاصة بموقع - زاد الأردن
وتقبلوا مني فائق التقدير والاحترام ,,
لم يعد بالأردن الا (( برقش ))!!
اخذت الأنظار تتجه على غابات (( برقش )) وما يحيط بعجلون من مناظر حرجية خلابة ,,, تأسر الناظرين وتجعل منها متنفسا للشعب الأردني في أوقات (( حره )) عندما يأتينا لهيب الصيف ليذهب اليها المصطافون من الأردن ومن خارج الأردن ,,,
الأردن معروف بأن مساحة الأرض الحرجية بالنسبة لمساحته الكلية لا تشكل سوى اقل من 1 % وهي نسبة تعد متدنية جدا اذا ما تمت مقارنتها بالمساحة الكلية نتيجة ظروف قصرية وعوامل طبيعية لم تهتم بالتشجير على مدار السنين بل كانت ترفع شعارات الأردن الأخضر بينما نجد ان الأردن مقبل على التصحر وزيادة المساحات التي تخيفنا ونعلم علم اليقين لم يبقى لدينا الا مساحات محدودة في منطقتي عجلون وجرش ومناطق قليلة على طريق عمان مثل غابة وصفي التل التي احرقت ونال النيران من عدد كبير من الأشجار رغم اعادة التشجير ,
تعد العقبة متنفسا للأردنيين البسطاء اذا ما ارادوا الاستجمام مرة بالسنة وهم يدركون الآن تماما ان الأمور اخذت تغلق بوجوههم مع وجود نقطة جمارك بالاضافة الى ان شواطىء العقبة بدأت تتلاشى امامهم من قبل ما يسمى (( المستثمرين )) حيث ان الكثافة البشرية في أماكن محدودة اصبحت تحصاصرهم فلا يجدوا راحة لهم بسبب كثرة الناس في اوقات الاستجمام ,,,ومع غلاء البترول التي ترهق ميزانيات بعض العائلات في عدم الذهاب الى العقبة ,,,
المتنفس الأكثر قربا لابناء الشمال هي منطقة عجلون خاصة وللأردن عامة حيث ان النزهة طيلة ايام السنة وبذلك ستلاحقهم بعض الآجراءات في (( غلق مناطق )) بوجوههم وذلك بحجج أمنية ولا يستطيع أحد الاقتراب منها كمان نلاحظ الآن وجود بعض المقرات العسكرية التي تأخذ حيزا كبيرا من أراضي عجلون وتغلق أمامنا بعد أن كنا نرتادها بحرية تامة ,,
نحن نسعى الى زيادة المناطق الحجرية ومزيدا من تشجير الأراضي القاحلة وليس قطع الأشجار بحجج مختلفة والتعدي على هذه الأراضي واعطاءها صبغات مختلفة من الاستخدامات بينما هي في الأساس تغلق بوجوه (( الأردنيين )) وتحاصرهم في تحركاتهم التي اصبحت تحد من حريتهم في التنقل بوطنهم ,
لا بد ان تبقى اشجار عجلون وخاصة (( برقش )) محميات طبيعية لا يقترب منها أحد وان تكون الاستثمارات السياحية في مناطق غير مزروعة بالأشجار ولا يتم قطع أي شجرة حتى نحافظ على جمالها واشجارها المعمرة كي لا نخسر المزيد من الأشجار بسبب التعديات الجارية عليها من أجل مصالح فردية واستثمارات قد لا تكون مجدية وندعي بأننا نحافظ على الطبيعة التي نقتص بقطع المزيد من اشجارها كل يوم وبعد ان ضاقت الأحوال بالأردنيين واصبح التعدي على تلك الأشجار من المحرمات . ونخشى على عجلون أن تتحول الى مناطق أمنية يصعب دخلوها والتنقل بها من قبل ابناء الوطن بعد تضييق الخناق عليهم بحجج استخدامها لغايات مختلفة ,