زاد الاردن الاخباري -
أسدل الستار على منافسات تصفيات كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها الكاميرون مطلع العام المقبل بحسم 23 مقعداً للمنتخبات المتأهلة عدا مقعد واحد بقي حائراً بين منتخبي بنين وسيراليون بعد الأزمة التي أدت إلى تأجيل اللقاء الذي كان مقرراً مساء الثلاثاء في ختام الجولة الـ 12 للتصفيات.
سيظهر 23 منتخباً في منافسات كأس الأمم الإفريقية على رأسها الكاميرون صاحبة الضيافة بجانب مالي وغينيا وبوركينا فاسو ومالاوي وغانا والسودان وغامبيا والغابون والمغرب وموريتانيا والرأس الأخضر ومصر وجزر القمر والجزائر وزيمبابوي والسنغال وغينيا بيساو وتونس وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار وإثيوبيا ونيجيريا.
وستشهد النسخة القادمة ظهوراً عربياً قياسياً بتأهل سبعة منتخبات لأول مرة وهي الجزائر حاملة اللقب وتونس ومصر والمغرب وموريتانيا وجزر القمر والسودان.
وستشهد النسخة القادمة للكان الظهور الأول لمنتخبين جديدين هما جزر القمر وغامبيا بعدما تأهلا في التصفيات المؤهلة.
وتأهل منتخب جزر القمر عن المجموعة السابعة في التصفيات رفقة مصر بعد إنجاز رائع مع المدرب أمير عبده.
وصعد أيضاً منتخب غامبيا عن المجموعة الرابعة وبصدارة مظفرة على حساب الغابون وتأهل متخطياً الكونغو الديمقراطية وأنغولا.
يغيب عن النسخة القادمة أربعة أبطال سابقون على رأسهم جنوب إفريقيا وزامبيا والكونغو الديمقراطية والكونغو.
منتخب جنوب أفريقيا هو بطل القارة في نسخة 1996 ووصيف بطل نسخة 1998 كما أنه فجر مفاجأة مدوية في النسخة الماضية بإقصاء منتخب مصر صاحب الضيافة في صيف 2019.
“البافانا” لم يصمدوا أمام أداء تاريخي وعروض متميزة قدمها المنتخب السوداني الذي أعاد صقور الجديان للبطولة القارية بعد غياب منذ نسخة 2012 وحصد 12 نقطة متفوقاً بفارق نقطتين عن جنوب إفريقيا.
ويغيب منتخب الكونغو الديمقراطية صاحب التاريخ العريق عن المنافسات وهو الذي حمل لقب البطولة بمسماه القديم زائير في نسخة 1968 و1974 كما أنه بمسماه الحالي حل ثالثاً في نسخة 2015.
وفصلت نقطة واحدة بين الفهود الكونغولية ومفاجأة غامبيا بجانب المنتخب الغابوني الذي نجح في التأهل مجدداً للبطولة القارية ليغيب منتخب الكونغو الديمقراطية عن سماء البطولة.
وغاب منتخب زامبيا بطل القارة عام 2012 عن المنافسات القارية لصالح منتخب زيمبابوي الذي تأهل عن المجموعة التي تصدرها المنتخب الجزائري.
وفشل منتخب الرصاصات النحاسية مع المدرب الصربي ميتشو في التأهل للبطولة القارية رغم التألق الكبير للنجم باتسون داكا هداف ريد بول سالزبورغ.
وفشل أيضاً منتخب الكونغو في التأهل وهو بطل القارة عام 1972 بعد أن تعثر في مواجهة منتخب غينيا بيساو الذي حسم التأهل.
ولامس المنتخب المغربي الإنجاز الذي حققه في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بروسيا 2018 عندما تأهل عن مجموعته إلى المونديال بشباك نظيفة.
ومر هذا المنتخب مرة أخرى بمحاذاة رقمه القياسي، بعدما استقبل هذه المرة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية المقررة 2022 بالكاميرون هدفاً واحداً فقط.
واستقبلت شباك الحارس ياسين بونو هدفاً في مباراة الجولة الثالثة في المغرب أمام منتخب إفريقيا الوسطى، وخلالها فاز المنتخب المغربي برباعية لينهي التصفيات بأفضل خط دفاع متقدماً على السنغال وأوغندا وبوركينا فاسو وجميعها استقبلت هدفين.
وفي المباراة الختامية للتصفيات منح المدرب وحيد خليلوجيتش، المدير الفني للمغرب، فرصة حراسة المرمى لمنير المحمدي بدلاً من بونو في إطار سياسة التدوير بينهما.
كافأ أشرف حكيمي، نجم المنتخب المغربي وإنتر ميلان مدرب الأسود في مواجهة بوروندي الثلاثاء.
وفاز الأسود على بوروندي بهدف نظيف حمل توقيع منير الحدادي، لينهوا التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا (الكاميرون 2022) متصدرين بـ 14 نقطة.
ويعد وحيد من أشد المعجبين بأداء حكيمي، كما ألح على حضوره آخر مباراتين في التصفيات، بل دعا فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي إلى التدخل وإقناع ناديه بضرورة تسريحه وعدم التشدد في مسألة تواجده رفقة المنتخب.
وأكد حكيمي مجدداً أنه الاستثناء داخل صفوف الأسود، حيث حافظ على مستوياته الفنية العالية رغم التقلبات التي شهدها تشكيل المنتخب في عهد خليلوجيتش.
وسجل حكيمي هدفين في مباريات التصفيات الست، كما قدم العديد من التمريرات الحاسمة التي جعلته أفضل ممرر في المنتخب ليجسد خلاصة ظهوره المميز، رغم اعتماده جناحاً وأحياناً في مراكز لا يجيدها.
جرب خليلوجيتش في التصفيات 6 توليفات مختلفة في 6 مباريات ولم يستقر على تشكيل واحد، ويصر على مواصلة التجريب بعد عام ونصف على توليه مهمة تدريب المغرب.
يبدو أن الأرقام المميزة لمنتخب المغرب في تصفيات أمم إفريقيا غير جديرة بحماية المدرب البوسني من عاصفة الانتقادات التي تطالب بإقالته.
وفاز المغرب على بوروندي بهدف نظيف الثلاثاء، في ختام تصفيات أمم أفريقيا، ليتصدر مجموعته بـ14 نقطة، مع استقبال هدف وحيد في 6 مباريات.
انتصر المنتخب المغربي في 4 مواجهات بمجموعته وتعادل في مباراتين، وسجل خلال ذلك 10 أهداف واستقبل هدفاً واحداً.
هذه الأرقام تقول أن المنتخب يسير بخطى ثابتة نحو التطور، لكن الواقع يقول عكس هذا؛ فالنتائج الإيجابية أتت جميعها أمام منتخبات متوسطة، بل إن المغرب ولأول مرة في تاريخ مواجهاته أمام المنتخب الموريتاني لم يقو على هزيمته في مباراتين على التوالي، كما لم يسجل في مرماه أي هدف.
منتخبا بوروندي وإفريقيا الوسطى أحرجا المغرب على أرضه، وهو ما لم يعجب جماهير الأسود التي حذرت من الأسوأ قبل انطلاقة الكان المقبل.
جرب البوسني في التصفيات 6 توليفات مختلفة في 6 مباريات ولم يستقر على تشكيل واحد، ويصر على مواصلة التجريب بعد عام ونصف على توليه مهام تدريب المنتخب المغربي.
في محور الدفاع جرب 7 لاعبين لتعويض بنعطية المعتزل، ولم يختر بعد بديلاً عنه، كما لم يعثر على خط وسط يعوض الثلاثي “بوصوفة – الأحمدي – بلهندة”، أما في خط الهجوم فحدث الأمر نفسه ليظهر المغرب في كل مبارياته فاقداً هويته.
منذ إشرافه على المنتخب يصر خليلوزيتش على الدفع بحكيمي في مركز غير الذي يتخصص فيه كظهير أيمن، إذ يعتمد عليه جناحاً، وهو ما يفقد لاعب إنتر الكثير من قوته التي يظهرها مع ناديه.
أمام بوروندي عاد ليدفع به مرة أخرى جناحاً بعدما اعتمده أمام موريتانيا ظهيراً، الأمر الذي أثر سلباً على استفادة الأسود من أحد أفضل ظهائر العالم.