إبراهيم القعير - بغض النظر عن تأثير فيروس كورونا على خارطة العالم لتوازنات الاقتصادية والسياسية وسرعة انتشاره . وتجاوزة الحدود الجغرافية بين الدول منها المتقدمة تكنولوجيا وعلميا. فأن التأثير كان كبيرا على حياة الناس وسبل عيشتهم ،وغير مسارات الدول .
لم يكن تأثير الفايروس من حيث العلاقات الخارجية ولاقتصادية فقط بين الدول بل تعداها إلى المجتمع المحلي لكل دولة وغير الكثير في سياسات وأهداف الدول التي أصبحت أهداف حكوماتها إنقاذ أرواح المواطنين وإصلاح سبل العيش والاهتمام بالمستشفيات والمراكز الطبية وتأمين اللقاح المضاد للفايروس كوفيد 19.
لقد تغيرت سلوكيات أفراد المجتمع اتجاه محيطهم وأثر بقسوة على النشاطات الاجتماعية التي اعتاد عليها الناس مثل المصافحة وزيارة الأقارب والسفر والتنقل والمساجد والأماكن الترفيهية والرياضية والإعراس والأتراح.
لقد عانت الحكومات من ثقافة الشوب ووعيهم ووقف الفرد عاجزا متفرجا لا يعرف ماذا يعمل لتجنب الكارثة . وبرز ضعف المستشفيات والكوادر الطبية ونقص في الكوادر والأجهزة اللازمة لمواجهة الوباء. وتأخر إنتاج اللقاح . ولم تقم المنظمات والجمعيات المحلية بأداء دور فاعل لتوعية المواطنين بقواعد الصحة العامة وطرق الوقاية من الوباء.
حيث كان لدول التي يتمتع بها القطاع العام بالقوة والفعالية ، السند الأول ضد المخاطرة التي تهدد نظم بأسرها. لأنها تعلم بأنها ستعاني من ضغوط ماليه وتضييق الحياة الاقتصادية والاجتماعية أثناء مواجهه أي كارثة. هكذا يبرز دور مجلس الأزمات الفعال.