زاد الاردن الاخباري -
علق مدير المكتب الطبي الدولي لمستشفى لاهي والمحاضر في طب الكوارث في جامعة تفت الدكتور وائل الحسامي على قرار تأجيل الجرعة الثانية من لقاح فايزر في الاردن.
وقال الحسامي في منشور عبر صفحته على الفيسبوك...
وصلني اليوم استفسارات و رسائل استغراب عن تاخير الجرعه الثانيه من لقاح فايزر :
حسب ال CDC يحب اعطاء الجرعه الثانيه من اللقاح فايزر حسب الجدول الزمني المحدد ( الجرعه الثانيه بعد 21 يوم ) حسب الدراسات و التجارب التي اثبتت من خلالها فعالية لقاح Pfizer و تم ترخيصه بناء على ذلك.
الا ان CDC تحدثت عن فئه قليله تاخرت باخذ الجرعه الثانيه لمدة 42 يوم و اكدت على عدم الضروره اعادة اعطاء اللقاح من جديد و لا ضير من التاخير كاستثناء. طبعا تاخير الجرعه الثانيه استثناء و ليس الاصل عندما تتحدث عن برنامج تطعيم وطني يخص شعب.
اذا كان السبب بتاخير الجرعه الثانيه لاعطاء عدد اكبر من الناس فهذا منطق غير مقبول و لا يحتمل التجارب و الفشل و الافضل اعطاء الجرعه الثانيه بموعدها و حماية الفئه الاكثر عرضه للوفيات كما اوضحت بمنشور سابق.
اذا كان السبب خارج عن الاراده بعدم توريد الشركه للقاحات فالمصارحة و الشفافيه افضل لان الناس ستتفهم الموضوع رغم عدم الرضا.
اما اذا كان السبب اجتهاد و منطق فقد فشل كل المنطق و اصحاب المنطق في هذا الوباء و تصريحاتهم على شاشات التلفزيونات و المواقع الاجتماعيه التي اوصلت الحزن لكل البيوت مع بداية هذا الشهر الفضيل و العيد قريبا و ستبقى شاهدًا على ذلك .
اما اذا كان لتمرير لقاحات اخرى فلتكن الشفافيه سيد الموقف.
لم يمضي ايام عن تسريب كتاب رسمي نشر الرعب و الشكوك حول لقاح استروزنكا يتفاجأ الناس بمسحات تاجيل الجرعه الثانيه لفايزر.
من اسباب فقدان الثقه بين المواطن و الحكومات السابقه و اللاحقه: ناتجه عن عدم استقرا.
القرارات و كثرة التصريحات و غياب الشفافيه في اهم شيء يخص المواطن الصحه.
لا اتكلم عن السياسه و انما عن محلول يحقن بجسم الانسان.
تخبط اداري مخيف و الانتصارات الوهميه تؤدي الى نتائج عكسيه بالكوفيد-١٩
المطلوب فقط الشفافيه و المحاوله و مخاطبة الناس بصراحه.
اعرف ان كلامي لا يروق للبعض الا ان الطب امانه