زاد الاردن الاخباري -
د/ إبراهيم مسك - كنت أتمنى نشر مواضيع وتحقيقات حول التداوي بالإعشاب قبل عشر سنوات من الآن ومن عدد من الاطباء لإيقاف مد ترويج هذه المستحضرات عبر الصحف ووسائل الاعلام (...) وخاصة المستحضرات التي تروج لعلاج او استطباب عدد كبير من الامراض المستعصية ولجميع الاختصاصات منها الامراض السرطانية وامراض معقدة اخرى لا داعي لذكرها .
تدل هذه الزوبعة من الإعلان عن الخلطات العشبية المختلفة على عجز مراكز البحث العلمي في العالم لايجاد علاجات شافية لهذه الامراض بينما نرى على صفحات الصحف كثيرا من المشعوذين يدعون علاج هذه الامراض المزمنة بمستحضراتهم غير معروفة المصدر .
وظهرت مؤخرا خدمات لهؤلاء الدجالين وهي خدمة توصيل الخلطة إلى المنازل بالمجان مكتفيا الذي يريد هذه المستحضر ترك رقم تلفونة للإتصال به وتوصيل الخلطة السحرية لشفاء المرض إلى درحة انني نشرت مقالا في حينه تحت عنوان (ماذا بقي لاختصاص الجلدية ان يعالج... ؟) أمام الكم الهائل من الامراض التي تم القضاء عليها 100% بالطب والعلم الصحيحين .
في الوقت الذي خجلت فيه كبريات مراكز البحث العلمي في الجامعات ان تقول ذلك وللأسف كانت ردة الفعل ضئيلة في حينه سواء من وزارة الصحة أو النقابة حتى أن بعض المحامين الغيورين كتبوا منتقدين هذه الإعلانات ولكن للحقيقة في السنتين الأخيرتين تصدت مؤسسة الغذاء والدواء الى هؤلاء الدجالين مما أدى إلى الكشف عن المستحضرات الضارة وغير آمنة والاهم من ذلك كله الحد من تشويه سمعة الاردن الطبية عالية المستوى محليا وعالميا بعد ان اصبح الاردن قبلة من يود العلاج لكثير من الامراض من جميع الدول المحيطة حتى وصلت الدعاية إلى امريكا نفسها نظرا لما قامت به جمعية المستشفيات الخاصة من تاثير في هذا المجال وتسويق الاردن طبيا هناك ولم يصل الاردن إلى هذا المستوى إلا بجهود نخبة من أطبائه على المستوى المحلي والعالمي شاكرين لهم جهودهم على إنجازاتهم الأخيرة.