زاد الاردن الاخباري -
محمود ابو هلال - غابت الرواية الرسمية وبالتالي الإعلام الرسمي في اللحظة والموقف والحدث الذي يفترض أن تظهر فيه، فيما حضر المواطن الصحفي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
هذه الحقيقة التي ربما لن تعجب بعض من يمسكون بناصية الرواية الرسمية والإعلام الرسمي بكل تفرعاته المرئية والمسموعة والمقروءة، لكنها حقيقة لا يمكن نكرانها، لأننا لا يمكن أن نحجب نور الشمس بإصبع.
رغم التمويل المادي والأجور والرواتب الشهرية والدعم والتسهيلات نجد أن الإعلام الرسمي يخفق، ويبدو ضعيفا ومهزوزا عند حدوث أزمة ما أو حدث طارئ، نكون أحوج إليه، في ظل هجمات إعلامية خارجية شرسة ومحاولات لتضليل إعلامي.
إذا قلنا أن الإعلام الرسمي غاب، ربما نكون غير منصفين، ولكن عندما نقول أنه خارج التغطية، قد نكون منصفين أكثر.
الموضوع هنا ليس إتهام أحد بالتقصير الإعلامي أو التجريح بل للتذكير بأن غياب الرواية الرسمية ومن ثم التغطية الميدانية لوسائل الإعلام الحكومية، في أحداث داخلية كثيرة، تركت الساحة للنقل غير الدقيق، وكشفت عن إخفاق وازدياد في الهوة التي تفصلهم عن المواطن في متابعة الحدث، الأمر الذي غلّب صيغة تداعيات الخبر على الخبر نفسه.
أخفق الإعلام الرسمي وفتح الباب لمواقع ومحطات تلفزيونية أجنبية، سقط على أثرها المواطن في هوة عميقة من الالتباس وعدم الدقة في معالجة الخبر.
ما جرى هو إخفاق رسمي كشف عن العجز الخبري للإعلام الحكومي بعدم قدرته على متابعة الخبر حتى في زمن الإنترنت والاتصالات فائقة السرعة، وضرب صورته خارجيًا فضلا عن الداخل.. وهذا لعمري خطير.
#محمودأبوهلال