*إلى الكاتب الرقيق خالد محادين..... إلى القابضين على الجمر في زمن الانتفاخ
في أعتى ساعات اليأس ، وأحلك اطباقات الظلام، يهدهد الحب على حجرات القلوب، كطير حمام يبحث عن شربة ماء، أو كساعة سكينة ليُريح القلب فيها بأن يُسكنه بعض الشوق الى الحبيبةِ، أجمل رسائل الحب تلك التي كتبها المقاتلون تحت صهيل السيوف، فعنترة يقول "ولقد ذكرتك والرماح نواهِلٌ مني وبيض الهند تَقطُرُ من دمي" الحب ساعات تَغشَى القلب فتُدميه، تجبره قسرا على الخفقان؛ يخفِق القلب بطريقة أخرى في ساعات الحب، يُلملِم الدماء من أوردتنا ويدفعها بأقصى عزمه، ربما انه يريدها ان تتخطى حدود جسدنا المنهك.
كل الاشياء يحركها الحب، لإشرَاقة الحب طعم الحياة، ولإفولِه عتمة الموت، الحب وحده الذي يمكن ان يحتل جسدك وترتاح لإحتلاله...ومن يريد ان يكسر هذا القيد؟!!...في حالات الحب تنتصب الاجسام الذليلة قامات نخل، ندرك معها كم ما زلنا بشر، وكم ما زال في الروح من قيمة، حينما يعشق الرجال، يصبح الموت في سبيل الحياة الف مرّة أسهل.
الكاتب خالد محادين لم يكتب قصيدة منذ سقطت بغداد...فلمن يحارب من لا يحب، لمن يثور من لا يحب، عمن يقاتل ويجالد من لا يحب...
سقط العشق من يدي خالد محادين عندما سقطت بغداد الحبيبة بالأسر، فجف قلمه .
خالد محادين الكاتب الأرق النزق، ما عاد قادر على أن يخط رسائل الغرام ولا قصائده، أغادرك الينبوع أستاذي؟...وحقا تجف الشرايين ان لم تجد الخوافق من تخفق له؟!!
في دعوة لافتتاح صالون أدبي جديد هو طوق الحمامة، في عمان وفي بيت الرواد الكبار خرج علينا الكاتب خالد محادين ليبارك لطوق الحمامة، واذ به يصرح ذلك التصريح، أبكتني دموعه التي أبت ان ترف كسرب حمام قبل ان ترَ للعرب كل العرب انتصار، نعم هرمنا يا خالد...ولكن لم نمت بعد.
آلمتني دموعك أيها الكاتب الجليل فجئت أزجي للشباب تعريفا للعلاقة بين الثورة والحب...لن يثور من لا يحب، انا لن أكتفي بالثورة لأن حبي هبة من الوطن الى القلب.
قصـــــــــــــي النســـــــــــــــور