زاد الاردن الاخباري -
أعلن حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الأحد، أن الفصائل الفلسطينية بصدد صياغة موقف موحد إزاء مشاركة القدس الشرقية في الانتخابات القادمة.
وقال الشيخ في تصريحات لإذاعة محلية: "لا يوجد فلسطيني ولا تنظيم واحد يقبل أن تُجرى الانتخابات بدون القدس (..) هذا موضوع سياسي ووطني بامتياز لا نقبل بديلا عنه".
وأضاف: "نحن بصدد صياغة موقف وطني موحد مع كل إخواننا ورفاق دربنا في التنظيمات السياسية الفلسطينية".
وأكد أن السلطة الفلسطينية طلبت رسميا من إسرائيل، قبل أكثر من شهرين، السماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية، وفق الاتفاقيات الموقعة.
ولم يذكر الشيخ، ما إذا كانت السلطة قد تلقت ردا من إسرائيل أم لا، لكن ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، قال الثلاثاء، إن الاتحاد "لم يتلق أي رد من إسرائيل، بخصوص الطلب الفلسطيني بإجراء الانتخابات في مدينة القدس".
ووفق مرسوم رئاسي سابق، ستُجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.
- لا انتخابات بدون القدس -
وفي سياق متصل، قال عضو الجنة التنفيذية أحمد مجدلاني، في تصريح لإذاعة صوت فلسطين (رسمية) إن "قبول أي طرف فلسطيني بإمكانية إجراء الانتخابات دون مشاركة القدس، هو انتقاص من حقنا في المدينة، واعتراف بأنها جزء من إسرائيل".
وأضاف مجدلاني وهو أمين عام جبهة النضال الشعبي (ضمن فصائل منظمة التحرير)، أن "مشاركة القدس ليست موضوعا فنيا بقدر ما هو سياسي، يتمثل في التأكيد على أن القدس عاصمة دولة فلسطين".
بدوره، قال العضو في اللجنة صالح رأفت، في بيان اطلعت الأناضول عليه، إن "القيادة الفلسطينية تتواصل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات في القدس".
وأضاف رأفت وهو الأمين عام للاتحاد الديموقراطي الفلسطيني "فدا": "على الحكومة الإسرائيلية السماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية، وتحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية، والسماح للمراقبين المحليين والدوليين بمراقبة العملية الانتخابية".
من جهته، طالب مصطفى البرغوثي، أمين عام حركة المبادرة الوطنية (سياسية اجتماعية من الفصائل اليسارية)، المجتمع الدولي، بضرورة "الضغط على إسرائيل، في حال حاولت منع القدس من المشاركة في العملية الانتخابية".
وطالب البرغوثي في تصريح لـ"صوت فلسطين"، "بتهديد إسرائيل بفرض العقوبات وحرمانها من الامتيازات التي تحصل عليها من الاتحاد الأوروبي، إن رفضت ذلك".
وعُقدت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي (البرلمان) مطلع العام 2006، وأسفرت عن فوز "حماس" بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس الحالي عباس.