زاد الاردن الاخباري -
أنهت السلطات المصرية مساء السبت (الثالث من أبريل 2021) نقل مراسم نقل 22 مومياء ملكية مصرية قديمة من المتحف المصري بالتحرير إلى مقر جديد لهم بمتحف الحضارة في الفسطاط في كبسولاتٍ صُممت خصيصًا لذلك في موكب مهيب.
ونُقلت المومياوات (18 ملكًا و4 ملكات من عصور الأسر الفرعونية السابعة عشرة إلى العشرين) على عربات فرعونية ذهبية اللون مزينة على الطراز الفرعوني تحمل أسماءهم، تباعًا بحسب الترتيب الزمني لحكمهم.
ولم تغادر المومياوات الـ22 المتحف المصري، الواقع في ميدان التحرير بوسط القاهرة، منذ بداية القرن العشرين، ومنذ خمسينيات القرن الماضي، كانت تُعرض بجانب بعضها في غرفة صغيرة، من دون شرح أو توضيح تاريخي.
ومن المقرر أن يفتح المتحف أبوابه للجمهور غدا الأحد، لكن لن يتسنى للجمهور مشاهدة المومياوات إلا اعتبارًا من 18 من هذا الشهر، بعد الانتهاء من إعدادها للعرض.
22 مومياء ملكية مصرية قديمة
يقود الموكب الملكي، الملك الفرعوني "سقنن رع تاعا" وهو من ملوك الأسرة السابعة عشرة في القرن السادس عشر قبل الميلاد، وكان حاكمًا لطيبة (الأقصر حاليًا) وبدأ حرب التحرير ضد الهكسوس.
الملك رمسيس الثاني، وهو أشهر ملوك الدولة الحديثة (من الأسرة العشرين) الذي حكم مصر في القرن الثاني عشر قبل الميلاد لنحو 67 عامًا (من 1279 إلى 1213 ق.م)، وعثر على مومياتهما في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر عام 1881.
مومياوات سيتي الأول وأحمس- نفرتاري.
الملكة "حتشبسوت": وهي من أشهر الشخصيات النسائية في تاريخ مصر القديم، وقد أعلنت نفسها ملكة على البلاد في عصر الأسرة الثامنة عشرة.
الملكة "تيي" (Tiye): التي عاشت في عام 1398 قبل الميلاد، كان والدها "يويا" كاهنًا إقليميًا في بلدة أخميم، وعمل أيضًا كقائد للعربات الملكية، وكان يمتلك قطعة كبيرة من الأرض، وكان يعتبر من أغنى المصريين في ذلك الوقت، أما والدة الملكة "تيي" فهي تجويا، التي كانت تُعرف أيضًا باسم "تويا" أو "تجويو".
شعر الملكة "تيي- Tiye"
وقد أثارت صورة الملكة المصرية "تيي" إعجاب الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبات السؤال الذي حير الكثيرين كيف استطاع المصريون القدماء الحفاظ على ملامح المومياوات، خاصة الشعر ليظل دليلًا على حضارتهم حتى بعد مرور آلاف السنوات؟.
بينما طرحت المغردات أسئلة أخرى حول كيفية العناية بالشعر في مصر القديمة بالطرق الطبيعية، وبدأت مجموعة منهن تخمين السبب وراء ذلك، فكتبت إحدى المعلقات: "السر: زيت الخروع".
فيما كتبت أخرى: "واحنا كريمات وعناية ومصاريف وصالونات وبيتساقط وكأنه مقشة الساحرة يااااب"، وعلقت إحداهن بطريقة طريفة: "ميته وشعرها عايش وانا عايشة وشعري ميت".
ما هو سر شعر الملكة "تيي- Tiye"؟
عُرف عن المصريين أنهم استخدموا الزيوت العطرية لنضارة الشعر والبشرة، إذ كان يغلف الشعر بشمع العسل ومواد دهنية أخرى، حيث كان شمع العسل باهظ الثمن، ولا يستخدمه سوى الملوك والنبلاء.
تنوعت تسريحات شعر المومياوات بين الطويل والقصير مع تجعيد الشعر بشكل خاص، وتم العثور على أدوات معدنية تشبه الملقط في العديد من المقابر. بمجرد تصفيف الشعر، كانت المواد الدهنية الطبيعية تستخدم لتثبيت تجعيد الشعر في مكانه.
كما استخدم المصريون مادة الحناء (تستخدم أيضًا للأظافر والشفاه) لصبغ شعرهم باللون الأحمر، وتظهر الأبحاث التاريخية أن المصريين استخدموا الحناء لإخفاء الشيب منذ عام 3400 قبل الميلاد.
وكانت النساء في المملكة القديمة يفضلون تسريحة ناعمة مع تموج طبيعي، وأن يكون لديهن قصات شعر قصيرة. ومع ذلك، كانت النساء في المملكة الحديثة (1550-1070 قبل الميلاد) يرتدين شعرًا مستعارًا، كما ربطت النساء شعرهن وزينه بالورود وشرائط الكتان.