قلبا وقالبا نقف اليوم مع بلدنا الأردن في مواجهة أي محاولة لتقويض أمنه واستقراره وسلامه الاجتماعي وتأييدا لأي إجراءات تتخذها قيادته للحفاظ على قوة وتماسك المملكة .
ليس مهما هنا أن نتوقف مطولا عند تفاصيل ما جرى في الأردن والتطورات التي شهدها، والتي أعلنتها السلطات المسؤولة على أي حال .
المهم ومن واقع ما أعلنته سلطاتنا الأردنية حول ما جرى يتضح أمران
الأمر الاول أنه كانت هناك تحركات ومحاولات تورطت فيها شخصيات أردنية كبيرة معروفة لتقويض أمن واستقرار المملكة. ربما لا ترقى إلى محاولة انقلاب، لكنها كانت على درجة من الخطورة بحيث استدعت اتخاذ الإجراءات المعروفة التي أقدمت عليها السلطات .
والثاني: أن هذه المحاولات والتحركات لم تكن بمعزل عن أدوار تآمرية مشبوهة لجهات قوى خارجية سعت إلى إنجاح محاولات تقويض أمن واستقرار المملكة .
كل الدول العربية تقريبا سارعت فورا بإعلان وقوفها الحازم بجانب الأردن وتأييد كل الإجراءات التي اتخذها الملك عبدالله حفظه الله والسلطات المسؤولة لحفظ أمن واستقرار البلد .
هذا موقف عربي مسؤول ليس فقط تجاه الأردن وإنما تجاه كل الدول العربية .
الأردن بلد عربي كبير له دور استراتيجي محوري في كل الملفات الكبرى المثارة على ساحة المنطقة، سواء في ذلك ملف الصراع العربي الإسرائيلي، أو ملف العراق، أو ملف سوريا، وملف الأمن القومي العربي عموما .. وهكذ .
ولسنا نتردد في القول بأن ما جرى في الأردن يندرج في إطار المخططات التآمرية الكبرى التي تستهدف كل الدول العربية وتريد هدم كيان الدول وإغراقها في الفوضى والصراعات الداخلية . وهي مخططات لطالما كتبنا عنها تفصيلا ولا تستثني أي دولة عربية على الإطلاق .
صحيح أن لكل دولة عربية أوضاعها الداخلية الخاصة ومشاكلها الداخلية السياسية والمجتمعية الخاصة. وهذا أمر طبيعي في كل دول العالم بلا استثناء .
لكن الحادث أن الدول والقوى والجماعات المتآمرة على أوطاننا العربية وخصوصاص الاردن تسعى لاستغلال أي وضع أو تطور تتصور أنه يمثل ثغرة يمكن ان تنفذ من خلالها لتنفيذ مخططاتها التخريبية التآمرية وكل هذا من اجل جعل الاردن الوطن البديل ولن تنجح مخطتاتهم .
هذه الدول والقوى في سبيل ذلك تحرص على أن تتواصل مع أي شخصيات أو قوى داخلية يكون لديها الاستعداد لاستهداف أمن واستقرار البلاد سواء لأسباب وأطماع خاصة أو لأسباب طائفية أو إيديولوجية أو أيا كانت. هذه الدول والقوى الأجنبية مستعدة بالطبع لتقديم أي دعم لهذه الشخصيات والجماعات، بل وقد تخطط لها تحركاتها وأجنداتها .
الأحداث في الأردن ليست بعيدة أبدا عن هذه المخططات العامة التي تستهدف كل دولنا العربية . التفاصيل التي أعلنتها سلطاتنا الأردنية حتى الآن حول ما جرى تشير إلى هذا .
على ضوء هذه المخططات وعلى ضوء الأوضاع العامة التي تمر بها منطقتنا والعالم، فإن المهمة الأولى اليوم بالنسبة إلى دولتنا هي الحفاظ على كيان الدولة وعلى قوة مؤسساتها، وعلى أمن واستقرار البلاد . وتحقيق هذه المهمة يتقدم على أي أولوية أخرى وأي هدف آخر .
على ضوء كل هذا، كما قلنا في البداية، فإن الموقف العربي الوطني القومي السليم يحتم عليهم جميعا اليوم الوقوف مع الأردن . مع كل الإجراءات التي يتخذها لمواجهة المخططات التآمرية سواء كانت داخلية أو أجنبية. مع كل ما يحفظ أمنه واستقراره ووحدته الوطنية .
هذا هو الوطن الصغير بحجمه الكبير بشعبه كان وسيبقى شامخا بشموخ ابناء الوطن المعطاء وخصوصا بعد انجلاء الغمه التي احاطت بنا , وكان لسمو الامير حسن المعظم عميد الاسرة الهاشمية وبتكليف من جلالة الملك حفظه الله الدور الكبير في اطار الأسرة والعائلة الهاشمية المالكة في العودة والالتزام بنهج الاسرة الهاشمية من قبل سمو الأمير حمزة حفظه الله والمسار الذي اوكله جلالة الملك لسمو الامير حسن ويكونا عونا وسنداً وذخراً لجلالة الملك .