زاد الاردن الاخباري -
اضطرت الولايات المتحدة الاميركية للاقرار بوجود وحدات سرية في معتقل غوانتانامو سيء الصيت والذي يحتجز الاف المعتقلين المتهمين بما تعتبره اميركا ممارسة الارهاب ومقاومة احتلالها لافغانستان
هذا الاقرار جاء بعد ان اضطرت البنتاغون الى اجراء تحديثات وصيانة في الزنازين السرية والتي يبدو ان الادارات الاميركية لم تكن تعترف بوجود هؤلاء السجناء لديها وتخفيهم عن اعين الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الانسان وهو ما يتنافى مع القوانين الدولية والانسانية التي تزعم واشنطن الدفاع عنها وتقوم بالاطاحة بانظمة والتآمر على حكومات من اجل تلك الحقوق التي تنتهكها في غوانتانامو
معتقل غوانتانامو يقع في خليج غوانتانامو وهو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، وتبعد 90 ميل عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر
الولايات المتحدة افادت ان نقل هؤلاء السجناء السريين الى منشأة أخرى في القاعدة الأميركية في كوبا واوضحت انه تم نقل السجناء في المعسكر 7 إلى منشأة مجاورة، حيث يحتجز معتقلون من القاعدة، في إطار ما قالت القيادة الجنوبية الأميركية في بيان إنها محاولة “لزيادة الكفاءة والفعالية التشغيلية”.
ولم تذكر القيادة الجنوبية، ومقرها ميامي، والتي تشرف على مركز الاحتجاز في الطرف الجنوبي الشرقي لكوبا، عدد السجناء الذين تم نقلهم، لكن مسؤولين ذكروا في وقت سابق أن نحو 14 رجلا محتجزون في المعسكر 7. ويوجد 40 سجينا في غوانتانامو الا انه وفي ظل الظروف الموجودة في المعتقل السيء ، والاقبية السرية التي تتفاخر فيها الانظمة الديكتاتورية فقط فان العدد الحقيقي للمعتقلين في هذا المعسكر مجهولا.
افتُتح المعسكر 7، في ديسمبر 2006، للسجناء الذين احتجزوا سابقاً في شبكة السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية ( سي آي إيه)، وقالت القيادة الجنوبية إن سي آي ايه شاركت في عملية النقل.
رفض الجيش منذ فترة طويلة الاعتراف حتى بموقع المعسكر 7 في القاعدة ولم يسمح للصحفيين مطلقًا بزيارة المنشأة من الداخل، وفقا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.
وكان الرئيس، جو بايدن، قد أعلن اعتزامه إغلاق غوانتانامو، لكن ذلك سيتطلب موافقة الكونغرس لنقل بعض السجناء إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهم أو سجنهم، وهو ذات التصريح الذي اطلقه الرئيس السابق باراك اوباما الا ان الامر لم ينفذ وما تزال عمليات الاحتجاز والتعذيب والضغط النفسي والجسدي يمارس على هؤلاء المعتقلين فيما تتم مصادرة حقوقهم الانسانية والحقوقية.
ويعتبر مراقبون أن معتقل غوانتانامو تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق ويتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى استنكارها والمطالبة لوقف حد لهذه المعاناة واغلاق المعتقل بشكل تام.