راهن اصحاب الخطابات والمراهنات والمزيدات الناقصة والتضحيات الزائفة على هذا الوطن على أنه سيمر الماء من تحته دون علم أبنائه ويقظة أجهزته العسكرية والأمنية وفشل مشروع الخونة والعملاء ضد استقرار وأمن هذا ولااقصد بذلك سمو الأمير حمزة فهو نزيه كل النزاهة من هذه المؤامرة الفاشلة وأن الامير هو شقيق الملك وهي عائلة هاشمية ذات رسالة نبيلة في ترسيخ مفهوم العدالة والرحمة والإنسانية والمساواة في الوطن ولجميع أبناء شعبه، فلا اعتقد ان هناك أحد سيكون أكثر شفقة اورحمة بسمو الامير من الملك إن أخطأ سمو الأمير فهذا شأن هاشمي محض يحل على المستوى العائلة المالكة.
أما مؤامرات الظلم بحق وطننا والخديعة من هولاء الخونة لمحاولة زعزعة الاستقرار في هذا الوطن أثارت مشاعر الأردنيين والقلق والخوف على وطنهم من هذه الفتنة لكن سيبقى الشرفاء من أبناء هذا البلد هم بالمرصاد والتصدي لهم، ولكن ليعلم كل من القاصي والداني ومن لايعرف شيئا عن الأردنيين فليعرف اليوم أن العلاقة بين مكونات أطياف الشعب الأردني بشكل عام والعشائر الأردنية بشكل خاص علاقة مبنية على الشرعية منذ اطلاق الرصاصة الأولى، وان الحكم الهاشمي في هذا البلد هو صمام الأمان ويؤكد الشعب الأردني بأن الاردن له شرعية لا تتوافر لغيره من الدول ، فهو يملك الشرعية الهاشمية الدينية التي يمثلها جلالة الملك عبدالله الثاني واسلافه من قبله ، ثم الشرعية العروبية المعتمدة على مبادىء الثورة العربية الكبرى وشرعية وحدة هذه الامة وعروبة هذه الامة ، ثم شرعية الانجاز الذي انشأ الاردن الحديث وحافظ عليه بقيادة الهاشميين. فمهما ظهرت قوى الظلام ومؤامرات الشر لهولاء المرتزقة الذين الذين باعوا أنفسهم وشرفهم من أجل مجموعة من الدولارات بعيدا عن الشرف والعروبة لنؤكد لأصحاب الأجندة الرخيصة أن ما حصل يوم السبت بالرغم أننا لم نعتاد عليه من قبل ، ما هو إلا دلالة واضحة بأن بلدنا مستهدف بين الحين والاخر من تهديد وتشويه واساءة تستهدف سيادته الوطنية وامنه واستقراره بالمحاولات الفاشلة ولكن ماحصل مازادنا إلا اكثر إصرارا على المزيد من التماسك والتلاحم والحفاظ على الجبهة الداخلية منيعة قوية ، والعمل بجد واخلاص وانتماء نحو المزيد من تطور الاردن وازدهاره وتكريس امنه واستقراره ومكافحة الفساد والمفسدين، وان مرتكزات الاردن كدولة ونظام يستمد منطلقاته وأسسه من شرعية القيادة الهاشمية مثلما هي شرعيته العروبية التي استلهمت فكر ورؤى ومبادىء الثورة العربية الكبرى ومبعثها وحدة هذه الامة والذود عن اقطارها وشعوبها والدفاع عن قضاياها العادلة وحقوقها المشروعة وفي طليعتها حق الشعب العربي الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعودة اللاجئين الى ديارهم .
فهذا الوطن ليعلم من لايعلم ويقبل من لايقبل ان هذا الوطن أبناءه وعشائره الذين كتبوا حروف قصائده بدم الشهداء لأنهم هم الذين اكسبوا رايته الخفاقة لونها الاحمر وهم الذين كانت رؤرسهم التي لا تُرفع بدمائهم وكبريائهم وهم صناع المجدا وكتاب التاريخ فكيف يظن باسم عوض الله وغيره من المرتزقة أن يفرطوا أبنائه بهذا التراب . فنحن أردنيون حتى العظم واننا هاشميون حتى النخاع واننا عروبيون منذ زمن أن انفجرت رصاصة الحرية والدفاع عن حياض الأمة العربية ،وما دامت كرامتنا مرصعة بكبرياء الشرف الذي توارثناه عن ابائنا واجدادنا " فالاردن صخرةٌ لا تلين لو تكالب عليها الملايين". مقتبس
حفظ الله الاردن من كل مكروه تحت ظل القيادة الحكيمة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.ورد كيدهم إلى نحورهم.
الدكتور محمد الحسينات المناصير
ابو سند