زاد الاردن الاخباري -
في الوقت الذي فشلت فيه المبادرة الفرنسية بإحداث أي انفراجة في أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية، تتجه الأنظار بترقب صوب تحرك عربي في اليومين المقبلين، يبدأ بزيارة لوزير الخارجية المصري سامح شكري غداً الأربعاء إلى العاصمة بيروت، تليها زيارة للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي بعد غد الخميس.
شكري سيلتقي الرئيس اللبناني ميشال عون، حاملا رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أن يلتقي كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، لحثهم على الدفع بمسألة تشكيل الحكومة إلى الأمام، التزاما بالمبادرة الفرنسية التي تدعمها القاهرة.
موقف سعودي
وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان من الملف اللبناني أهمية بارزة نظرا الى ابعاده السلبية الواضحة حيال تصرفات وسياسات الطبقة السياسية ان إصلاحياً وان في مواجهة تسلط "حزب الله". وجاء هذا الموقف ليوحي بحجم الاشتراطات السعودية الذي لا يستهان به لاستعادة الثقة بالطبقة السياسية . فقد انتقد الوزير بن فرحان الطبقة السياسية في لبنان واشترط إجراء إصلاحات جوهرية في هذا البلد لمواصلة المملكة دعمها له. وقال في حوار مع شبكة "CNN" الأميركية، إن "مستقبل لبنان بيد اللبنانيين"، معرباً عن أمل الرياض في أن يلقي اللبنانيون والقيادة اللبنانية والهيئة السياسية اللبنانية "نظرة جادة حقيقية" على الوضع الذي يمر به بلدهم، وأن "يتوحدوا في سبيل تبني إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية من شأنها أن تتصدى للتحديات التي يواجهها لبنان، وأن تقدم حلولا مستدامة للمستقبل". وأبدى الوزير السعودي خشيته من أن يتجه لبنان نحو ظروف أكثر خطورة من أي وقت مضى، ما لم تكن قيادته السياسية مستعدة للمضي قدما في هذا السبيل. وتابع: "لم يعد الوضع القائم في لبنان قابلاً للتطبيق، ولا تشعر المملكة بأنه من المناسب الاستمرار في دعم الوضع الحالي الذي قدم لاعبا غير حكومي، أي "حزب الله"، يتمتع بحكم الأمر الواقع وحق الفيتو على كل ما يجري في البلد ويسيطر على بنيته التحتية الرئيسة، فيما لا تفعل الطبقة السياسية سوى القليل للتعامل مع التحديات التي يواجهها الشعب اللبناني، سواء كان فساداً أو سوء الإدارة أو مشاكل أخرى". وأكد أن السعودية تأمل في أن يتمكن السياسيون اللبنانيون من الاجتماع بغية تبني أجندة إصلاحية حقيقية، مضيفا: "إذا فعلوا ذلك فإننا سوف نقف هناك لدعمهم". وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية مستعدة لدعم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، شدد بن فرحان على أن المملكة مستعدة لدعم أي شخص في لبنان سيتمكن من تبني أجندة إصلاحية.