زاد الاردن الاخباري -
خاص ــ عجلون – محمد سالم القضاة
للمرة الثانية خلال اسبوع من المقرر ان يعتصم يوم الخميس العشرات من ابناء محافظة عجلون وسكان المناطق المجاورة للمنطقة التي ستقام عليها الكلية العسكرية في منطقة برقش – عرجان تأييدا لإقامة الكلية العسكرية على نفس الأرض التي إختارتها القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية .
وكان المعتصمون الاسبوع الماضي رفضوا رفضا قاطعا نقل الكلية العسكرية من منطقتهم ، مؤكدين على أن هناك مؤامرة تحاك لنقل الكلية الى مناطق أخرى لافتين إلى أهمية المشاريع التي سيجلبها بناء الكلية من مستشفى لأهل المنطقة وإنارة للشوارع وإحداث مشاريع تنموية تساهم في تشغيل أبناء المنطقة والحد من مشكله البطالة والمشاريع الخاصة بالمجاورين للمشروع .
على صعيد متصل أصدر تجمع شباب عشائر محافظة عجلون بيانا امس الاربعاء بخصوص بناء الكلية العسكرية في محافظة عجلون وتاليا نص البيان الذي حصلت العرب اليوم على نسخة منه
تابع تجمع شباب عشائر عجلون خلال الايام الماضية تفاعلات الاحداث المتعلقة بمشروع انشاء الكلية العسكرية في محافظة عجلون الأبية .. وإيماناً منا بالواجب الوطني المقدس ودفاعا عن حقوق ابناء عجلون في العيش الكريم وتامين مستقبل واعد للأجيال القادمة ومواكبة لمسيرة التطور والحداثة في وطننا الغالي التي يرعاها ويقودها جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم عزز الله أركان ملكه .. فاننا نعلن الموقف التالي :-
أولا / دعوة الى الغرس .. إننا كتجمع وطني منتج وحر لشباب عشائر عجلون سنقوم ان شاء الله بالتعاون مع اخوتنا في الجيش العربي المصطفوي والهيئات الشبابية في المحافظة والجهات ذات الاختصاص بزراعة اكثر من ثلاثة الاف شجرة بدلا عن الثلاثمئة شجرة المنوي ازالتها .. واذ ذاك فاننا ندعو الاخوة المعترضين على اقامة هذا المشروع الى مشاركتنا هذا الجهد بعيدا عن المهاترات والتصريحات الاعلامية التي لا فائدة منها.
ثانيا / أن أقامة مشروع الكلية العسكرية في محافظتنا التي تفتقر للمشروعات الحيوية والاستراتيجية قد جاء بمكرمة ملكية سامية بعد دراسات علمية معمقة ولم تكن خاضعة للمزاجية او العشوائية وتهدف فيما تهدف اليه لوضع عجلون على الخريطة التنموية بشكل فعلي .. وسيعود هذا المشروع بالفائدة على أهل عجلون بشكل مباشر .. ولا يغيب عن ذهننا ان مؤدى ذلك جلب مشاريع استثمارية وتنموية وتشغيلية رديفة ومساندة لمشروع الكلية العسكرية وخصوصا فيما يتعلق بالبنية التحتية من اعمال الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي والمرافق العامة والتي ستساهم مساهمة فاعلة في الحد من الفقر والبطالة في المحافظة الأشد فقراً والتي تعتبر من مناطق جيوب الفقر حسب الدراسات ..
ثالثا / ان هذه الكلية والتي ستكون على أعلى المستويات والمعايير العالمية والتي ستجمع في جنباتها مختلف الجنسيات من مختلف دول العالم ستوجه وتلفت الأنظار إلى محافظة عجلون وعليه فنؤكد للجميع بأننا لن نسمح لأي كان وتحت أية ذريعة بالوقوف في وجه أقامة هذا المشروع على تراب عجلون ونعلن رفضنا التام لأي تدخل من خارج عجلون و أي تدخل من اصحاب المصالح الشخصية الضيقة لعرقلة هذا المشروع الحيوي والذي يستهدف نقله لخارج محافظتنا .. فأهل عجلون ادرى بشعابها وشجرها وانسانها واحتياجاته .. فان ابيتم الا الحضور الى عجلون من خارجها فأهلا بكم ضيوفا ومصطافين وفلاحين تزرعون معنا الاشجار ..
وأخيرا فان جميع ابناء عجلون هم ابناء القوات المسلحة الاردنية وجنود لله والوطن والملك .. وهم يرحبون بالجيش العربي المصطفوي بين ظهرانيهم .. فحللتم اهلا ووطئتم جبلا سهلا .. اهلا بكم في مضارب عشائر عجلون الأصيلة فهي منكم وانتم منها ولن تجدوا منا انشاء الله غير الكرم العربي الاصيل واحترام الضيوف القادمين من خارج المملكة .. ( وهلا ورحب والله ) بكل مشاريعكم التنموية في كل مناطق عجلون ..
عاش الأردن .. عاشت عجلون .. ( الله .. الوطن .. الملك)
وكانت القوات المسلحة اصدرت امس بياناً توضيحياً حول المشروع اعلنت خلالة انه تتجه النية لإنشاء موقع جديد للكلية العسكرية الملكية ونقلها من موقعها الحالي في محافظة الزرقاء إلى منطقة برقش في محافظة عجلون. وستكون هذه الكلية وضمن ما هو مخطط لها من أرقى الكليات العسكرية في العالم حيث ستقام في منطقة توفر بيئة تدريبية مناسبة ومتكاملة تلائم متطلبات تأسيس الضباط وتخدم مسيرة الجيش العربي في إطار أدواره المتعددة حيث ستستقبل المتدربين من مختلف دول المنطقة.
واشار البيان انه قد تم اتخاذ عدة إجراءات من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة انسجاماً مع توجهات ورغبات السادة النواب وأعضاء اللجان ذات العلاقة في المجلس والجمعيات ذات العلاقة ونزولاً عند رغبة شرائح واسعة من أبناء محافظة عجلون ونوابها ورؤساء الدوائر والمؤسسات الرسمية والأهلية لتفادي قطع الأشجار الحرجية المعمرة حيث تم تعديل التصاميم والمخططات للأبنية والمنشآت لتفادي قطع الأشجار الحرجية المعمرة من خلال إلغاء السكن الوظيفي للمدربين والشارع المؤدي له ونقله إلى القرى المحيطة بالمشروع ليشكل رافداً تنموياً لهذه القرى وإلغاء ميدان الرماية والشارع المؤدي له من المشروع ونقله إلى موقع قريب خال من الأشجار و نقل أحد حوضي تجميع المياه إلى أرض مجاورة خالية من الأشجار وإعادة توزيع مباني سكن ونادي ضباط الصف والمستوصف بين الأشجار دون الحاجة لقطعها و نقل الملاعب الرياضية إلى منطقة خالية من الأشجار وإعادة توزيع مدخل الخدمات والمواقف المخصصة للسيارات و إزاحة مبنى سكن الطالبات وتعديل شكله المعماري لتفادي قطع الأشجار وإلغاء مهابط الطائرات والشارع المؤدي لها كلياً من المشروع واستعمال الأسلاك الشائكة على محيط المشروع بدلاً من الأسوار الإسمنتية.
واوضح إن هذا المشروع ومن خلال تجارب سابقة وفي مختلف مناطق المملكة سيوفر فرص العمل وسيساهم بتخفيض معدلات البطالة وانتعاش الوضع الاقتصادي للمنطقة وسيعطي ميزة وأفضلية للسكان في محافظة عجلون وألويتها وقراها من حيث تحسين مستوى الخدمات التحتية وزيادة الطلب على السكن، وحماية المنطقة من بعض الأيدي العابثة التي تعمد إلى قطع الأشجار والاتجار بها إلى جانب زيادة حجم التجارة الداخلية والبينية للمحافظة وزيادة الاهتمام بالمنطقة والتركيز على توفير أفضل وأجود أنواع الخدمات لسكانها وستتم دراسة إمكانية إنشاء مدرسة للثقافة العسكرية أو تحويل إحدى المدارس الموجودة في المنطقة، بالإضافة إلى دراسة إنشاء مركز طبي عسكري.
واشار إن نظرة متأنية للمشروع من مختلف جوانبه ودون الوقوف فقط عند قطع شجرة أو عدمه، ووقفة مراجعة منصفة من جميع أبناء الوطن الخيرين والغيورين على مصالحه هي الخطوة التي ينتظرها أبناء عجلون، مع الأخذ بعين الاعتبار حاجات ورغبات المجتمع المحلي وإنصاف محافظة عجلون.
المعتصمون ...