زاد الاردن الاخباري -
في تزايد للخطاب المناهض للمثليين في البلاد، أدلى مدير مسرح بارز في إيران بتصريحات مناهضة للمثليين ما أثار غضب النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن غوتبدين صادقي قال إن محيط مسرح مدينة طهران يعيش " وضعا مخزيا" بسبب مثليي الجنس الذين لا يحترمون الحرمة الثقافية للمكان.
وادعى صادقي، في حواره مع موقع "Online Art" أن أشياء مخزية تحدث حول المبنى، بحسب تعبيره.
ودعا صادقي، من خلال حواره، إلى تطويق المكان بسبب تحوله إلى "مكان للمثليين".
ويعاني مثليو الجنس وباقي مجتمع الميم من مضايقات النظام الإيراني، وكانت وثيقة بريطانية، نشرها موقع ويكليكس، قالت إن النظام الإيراني أعدم ما بين 4000 و6000 من المثليين والمثليات منذ الثورة التي قادها رجال الدين في البلاد عام 1979.
وأثارت تصريحات صادقي غضب الفنانين والناشطين المقيمين خارج إيران، وأصدروا بيانا يدينه ويصف تصريحاته بإنها استمرار لسياسة تجريم المثلية والتعامل مع مزدوجي الجنس على أنهم مرضى وتستهدف المتحولين جنسيا بدعوة الإيرانيين إلى وصم هذه الفئة وتهميشها وحتى القضاء عليها من المجتمع".
وأشارت الصحيفة إلى حوار صحفي سابق لمؤسس الجمهورية آية الله الخميني مع الصحفية الإيطالية أوريانا فالاتشيعن في عام 1979.
وفي الحوار سألت الصحفية الخميني عن موجة الإعدام التي تستهدف من يتهمون بالزنا أو الدعارة أو المثلية الجنسية رغم عدم علاقتهم بأي معارضة للنظام.
وأجاب الخميني في الحوار بالقول "إذا كان إصبعك يعاني من الغرغرينا، فماذا تفعل؟ هل تدع المرض يتفشى في الجسم كله ما يجلب الفساد إلى بلد بأكمله، أم تقطع الإصبع؟.
وصادقي ولد في عام 1952، وهو حاصل على درجة البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة في جامعة طهران في عام 1975.
وتأتي إيران مباشرة بعد الصين في ترتيب الدول التي تلجأ إلى الإعدام، ويقول الاتحاد الدولي إنّها نفذت 251 عقوبة على الأقل في 2019 استناداً إلى ارقام غير رسمية حصلت عليها هذه المنظمة غير الحكومية التي تنشر تقريرها في 10 أكتوبر المصادف لليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام.