زاد الاردن الاخباري -
أشادت صحيفة الأهرام المصرية بالعلاقة بين الأردن ومصر ووصفتها بالشراكة الاستراتيجية المتميزة والممتدة عبر الزمن، وتعد أنموذجاً رائداً لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العربية-العربية في التعاون والتنسيق والتطور المستمر على جميع الأصعدة
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن الاحتفال بمئوية تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، تعكس العلاقات القوية والتاريخية بين البلدين عمق التشابك بينهما على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، وكذلك على مستوى المجتمع المدني ورجال الأعمال.
وقالت إن الأردن يمثل أهمية استراتيجية كبيرة لمصر، وداعم قوي لقضاياها ومساند لها دائماً في تحدياتها، كما أن مصر تعد الظهير والداعم للأردن في كل قضاياه وتحدياته، وهي تقف دائماً، حكومة وشعباً، إلى جوار الأردن الشقيق واستقراره وتقدمه وازدهاره.
وتالياً نص الافتتاحية:
تتسم العلاقات المصرية الأردنية بالشراكة الاستراتيجية المتميزة والممتدة عبر الزمن، وتعد أنموذجاً رائداً لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العربية-العربية في التعاون والتنسيق والتطور المستمر على جميع الأصعدة.
وفي الاحتفال بمئوية تاسيس المملكة الأردنية الهاشمية، تعكس العلقاات القوية والتاريخية بين البلدين عمق التشابك بينهما على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، وكذلك على مستوى المجتمع المدني ورجال الأعمال. فالأردن يمثل أهمية استراتيجية كبيرة لمصر، وداعم قوي لقضاياها ومساند لها دائماً في تحدياتها، كما أن مصر تعد الظهير والداعم للأردن في كل قضاياه وتحدياته، وهي تقف دائماً، حكومة وشعباً، إلى جوار الأردن الشقيق واستقراره وتقدمه وازدهاره.
وقد لعب التنسيق المصري الأردني دوراً مهما خلال العقود الماضية في دعم تعزيز القضايا العربية وأبرزها القضية الفلسطينية، حيث تقف الدولتان بقوة مع الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حدود 1697، وبما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية، كما لعبت مصر والأردن دوراً مهماً في تعظيم الدور العربي في إدارة الأزمات والصراعات العربية خاصة في سوريا وليبيا واليمن وغيرها، وبما يدفع في اتجاه التسوية السلمية لهذه الأزمات ورفض التدخلات الخارجية، وفي إطار الحفاظ على الدولة الوطنية العربية ودعم مؤسساتها الوطنية ورفض كل أشكال المليشيات والتنظيمات الإرهابية، وقد ساهم الدوران المصري والأردني في تبريد مستوى السخونة في تلك الأزمات، وانتقالها إلى مسار التسوية كما حدث في الأزمة الليبية.
ولذلك ساهم التوافق الاستراتيجي المصري الأردني في دعم الأمن القومي العربي ومنع النظام الإقليمي العربي من الانهيار، إضافة إلى تعزيز التعاون العربي المشترك، حيث شكلت آلية التعاون الثلاثي التي تضم مصر والأردن والعراق، مثالا على الحرص على توظيف الموارد والمزايا التنافسية التي تتمتع بها الدول العربية لمصلحة الشعوب العربية عبر تدعيم الاستثمارات والمشروعات المشتركة وتطوير حجم التبادل التجاري بينهما، خاصة أن التبادل التجاري بين مصر والأردن، الذي يصل إلى إلى 700 مليون دولار، لا يتناسب والإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي يتمتع بها البلدان.
ستظل الشراكة الاستراتيجية بين مصر والأردن راسخة ومتطورة بفعل المصالح المشتركة، ونموذجاً مهما لتعزيز العلاقات العربية – العربية.