زاد الاردن الاخباري -
كشف نقيب الفنانين الأردنيين الأسبق، ساري الأسعد، عن بعض ملامح مسلسل أم الدراهم الذي تم منع عرضه من قبل ادارة التلفزيون الأردني بحجة أن هذا العمل الفني يحتوي على اسقاطات سياسية.
وقال الأسعد إن المسلسل مقتبس عن عدة روايات عالمية، تم وضعها في قالب ريفي يحكي قصة قرية "أم الدراهم"، والتي تحتضن مزارعين وعمال ومرابين وفاسدين، بالاضافة إلى سماسرة يشكّلون معا "مجلس المخاتير"، فيما يُساعد هذا المجلس بدوره "المختار" على البطش بالمواطنين من أهل هذه القرية بهدف انتزاع أراضيهم ومشاركتهم في لقمة عيشهم.
وتابع الأسعد: "في نهاية العمل، يكون هناك ثورة على المختار بعد كشفه من قبل الأهالي، ويتم وضع مختار أخرس، وعند ذاك تثور ثائرة المختار السابق، فيحاول بكل قوته العودة إلى الواجهة للاستفادة من الميزات الممنوحة له، فتجري اعادة الانتخابات وتأتي المفاجأة بمقاطعة الناس للانتخابات وعدم مشاركة أي شخص فيها باستثناء المختار ومجلس المخاتير.
ولفت إلى أن هناك مشاهد تم حذفها بالاتفاق مع ادارة التلفزيون قبل العرض، مبيّنا أنه ورغم أهمية تلك المشاهد إلا إنه كان يُقال "إن هذا المشهد يسقط على فلان، وهذا يسقط على علان"، متسائلا: "ما سبب هذا الرعب من الاعمال الدرامية؟".
وختم الأسعد بالقول: "نحن في القرن الحادي والعشرين، لكننا عدنا للمربع الأول بسبب الادارات المرعوبة، ولا أعلم هل يتم مشاهدة الأعمال الدرامية السورية التي تطرح قضايا أعقد وأخطر مما نطرح، رغم وجود ادارات أكثر رقابة من عندنا؟"، مشيرا إلى أن هدف الدراما دائما محاولة اثارة القضايا كل حسب تفسيره وما يدور في الواقع.