زاد الاردن الاخباري -
إبراهيم قبيلات - ما فهمناه اليوم من اتصال الملك عبد الله الثاني بالفتاة التي حكم عليها بالسجن عاما، بتهمة إطالة اللسان، أن الملك لا يرضى لان تتخذ الأمور هذه المسارات الضيقة والتي جرت العادة أن تتخذها.
أنْ يحكم على فتاة بالسجن عاما لأنها قالت إنها تحب والدها كثيرا امر لم يوافق عليه الملك، وأكثر من ذلك، هاتفها وطبطب عليها وقال: "خلي المعنوية عالية وانت اخت لي باذن الله".
على اية حال السياقات التي تحدثت فيها الفتاة عبر صفحتها على الفيسبوك تشير بما لا يدع مجالا للشك انها بعيدة عن إطالة اللسان بحق مقامات عليا، فيما قام الملك باغلاق ملفها.
ببساطة الأردنية قالت: "افتخر بجلالة الملك كأب لكل اردني واردنية".
إذا، من يريد ان يكون ملكا اكثر من الملك؟!
لا لم تكتف الفتاة بهذا بل قال: وانت أبونا وقائدنا وسيدنا وتاج فوق رؤوسنا ودمت ذخرا لنا".
تخيلوا.. مثل هذه الفتاة تحاكم بإطالة اللسان.
القضية أثارت جدلاً واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحكم عليها بالسجن لمدة عام بسبب إطالة اللسان لقولها "ابوي احسن من الملك".
الجميع يدرك أن مقولة "ابوي احسن من الملك"، يجب ان لا تحمل على غير مقصدها .
فتلك الفتاة بأبيها معجبة، وذاك الفتى بأبيه مشفق ومعجب، فمن أراد تحويل الملف الى شائك في هذه اللحظة بالذات.
اعتقد ان على الأجهزة المعنية ان ترصد ما جرى خطوة خطوة، وأن تدقق عليه، فأن يقع مثل هذا ويشاع لم يكن على سبيل الصدفة، بل إن هناك فاعلا لا يريد للبلد الخير.
هنا يمكن لنا ان نفتح قوسا ونطالب باطلاق سراح كل الحراكيين المعتقلين بالتهم نفسها بعد شطب مثل هذه التهم الجاهزة أصلا.
أكثر من ذلك نريد أن نطالب بأن يعود الأردن كما نعرفه، حليما وعطوفا، ويختلف عن كل من حوله، لا لضعف يصيبه بل لقوة وثقة فيه.