زاد الاردن الاخباري -
أعلنت "وزيرة التربية والتعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة"، هدى العبسي، استقالتها من منصبها، وذلك بعد أشهر من الخلافات والاتهامات داخل تلك الحكومة.
ولم تذكر العبسي بوضوح أسباب الاستقالة، إلا أنها قالت في بيان نشرته عبر صفحتها الشخصية، إنها تعرضت لإساءات ومحاولات إحباط.
ووجهت العبسي بيان الاستقالة إلى الطلاب وذويهم، والعاملين في الوزارة، و"أبناء سوريا"، وليس إلى رئيس الحكومة المؤقتة "عبد الرحمن مصطفى" الذي كان أصدر قرارا بإقالتها وكف يدها، إلا أن "الائتلاف الوطني" الذي تتبع له الحكومة أهمل القرار.
وتحدثت العبسي عن أن مرحلة عملها وزيرة للتربية والتعليم "كانت مليئة بمحاولات الإحباط ممن يفترض بهم الوقوف إلى جانبك ودعم العمل الذي تقوم به".
وأشارت العبسي إلى أنها تعرضت لكثير من "الإساءات القاسية" وقالت إنه سيكون لها "وقفات قادمة" لتوضح "جميع الخفايا والصعوبات والإحباطات"، وأوضحت "عندما نتأكد أن ذلك لن يؤثر على سمعة مؤسساتنا وحكومتنا وثورتنا".
يذكر أن العبسي وقبل تعيينها في منصبها في أغسطس عام 2019، كانت تشغل منصب نائبة عميد كلية الآداب في جامعة إدلب، التابعة لـ "حكومة الإنقاذ" التي تعمل بإشراف "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا) في المحافظة.
وهو ما جعلها تواجه اتهامات بأنها تعمل وفق أجندة "الهيئة"، وقد عزز خلافاتها مع رئيس الحكومة السورية المؤقتة، قرار اتخذته بتعديل شهادات أحد المعاهد الشرعية لتصير للثانويات الشرعية، وهو ما أثار غضب "رئيس الحكومة المؤقتة" واتهمها بأنها تسعى لتعليم ديني يوافق إديولوجيتها، حسب ما نقلت وسائل إعلام مقربة من تلك الحكومة في حينه عن مصادر تلك الحكومة.
العبسي، وحسب موقع الحكومة المؤقتة، من مواليد 1976 في أريحا بريف إدلب، حصلت على إجازة في الآداب قسم التاريخ من جامعة حلب عام 2000، ثم على شهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة دمشق عام 2009 ، وكانت عضوة الهيئة التدريسية في جامعة حلب ـ كلية الآداب قسم التاريخ.
يذكر أنه تم العثور على جثة "وزير التعليم العالي والبحث العلمي" في "حكومة الإنقاذ السورية" التي تعمل ضمن مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا)، يوم 7 من الشهر الجاري، بعد أيام على اختطافه.