زاد الاردن الاخباري -
نظمت هيئة شباب كلنا الأردن، حوارية، عبر تطبيق زووم، أمس الجمعة، بعنوان فضائل شهر رمضان المبارك “نفحات رمضانية”.
وتحدث خلال الحوارية وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، بحضور مدير عام هيئة شباب كلنا الأردن عبد الرحيم الزواهرة.
وقال وزير الأوقاف، خلال الجلسة، إن شهر رمضان هذا العام يأتي في ظروف قاسية وعلينا جميعا ان نتحمل وأن نعي ونقتنع بالمسوغ الشرعي لإغلاق المساجد، مشيرا الى الفتاوى الخاصة بذلك، من مجمع الفقه الإسلامي ودور الإفتاء.
وأضاف أن هذا الشهر موسم للطاعات والعبادات، وله قدسية وعظمة من قدسية القرآن الذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الله عندما أنزل القران بدأ بأول آية وهي اقرأ، أي قبل آيات التشريع والاحكام، دلالة على ان الله يريد بأمة محمد أن تكون أمة علم، لافتا الى ان الآيات التي نزلت بعد اقرأ هي آيات للتفكر والتدبر.
وبين أن الصوم هداية للإنسان وهو على ثلاث درجات الأولى صوم العموم ويكون عن الطعام والشراب، والثانية صوم الخصوص وذلك بأن يصوم المسلم بجوارحه وسمعه وبصره وأن لا يؤذي الآخرين وهو الصوم المطلوب من الانسان المسلم، والثالثة صوم خصوص الخصوص أي أن يصوم القلب عن مغريات الحياة ولا ينشغل عن الله.
وأشار إلى أن الحج والصوم والصلاة والصيام كلها دورات تدريبية لضبط سلوك الانسان، ولها دور في علاقة الانسان بالانسان وهي جزء من علاقة الانسان مع الله، لذلك حرم الله الظلم وأكل مال الناس بالباطل، لتسود الطمأنينة ولتكون بيئة صالحة في المجتمع.
وحول تعطيل بعض الصلوات، قال الخلايلة إننا اليوم نواجه جائحة، والعالم يواجهونها بالحظر والاغلاقات ومنع التجمعات، ومن ذلك تعطيل بعض الصلوات وأن الامر في الأردن يخضع كل أسبوع للدراسة والتقييم بحسب المنحى الوبائي، مشيرا إلى أن البعض أساء وخرج عن النقد الموضوعي وحملوا الأمر في غير محله.
وأضاف ان هناك مسائل خلافية، نختلف حولها وعلينا أن نبقى في حدود الخلاف، وأن الأصل في الاختلاف أن نحترم بعضنا الآخر لاسيما اذا كان الأمر مبنيا على علم ومنهج علمي صحيح.
وحول تعزيز الصبر في النفس الإنسانية، أوضح أن الصبر خُلق إسلامي، ونصف الايمان وعلى الانسان أن يوطن نفسه بالصبر، ولاسيما أننا في شهر رمضان المبارك، الذي يعد دورة كاملة بما يتعلق بالصبر.
وفي رده على سؤال وصول ثواب قراءة القرآن على الميت، بين أنها مسألة خلافية ويرى أنه يجوز ذلك، داعيا الله أن يصل الثواب والأجر، حيث أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ما سُئل عن ثواب يصل للمتوفي إلا قال نعم.
بدوره، ثمن الزواهرة الجهود التي تقوم بها وزارة الأوقاف من خلال الائمة والوعاظ في نشر الوعي والدعوة والحفاظ على المساجد، مشيدا بالمستوى العالي للشباب المشاركين في الحوارية من خلال طرح الأسئلة واهتمامهم في أمور دينهم، ودورهم في الحملات التطوعية ومشاركاتهم في التعقيم وتنظيم التباعد الجسدي في المساجد.
وأشار الى ان هيئة شباب كلنا الأردن ارتأت تنظيم لقاءات مستمرة وعلى مستوى المملكة واستضافة العلماء لاستقاء العلوم الشرعية منهم، حول فضل الصيام طيلة شهر رمضان المبارك.
وشارك في الجلسة الحوارية التي ادارها منسق هيئة شباب كلنا الأردن في الزرقاء سمير الفاخوري، عدد من منسقي ومتطوعي الهيئة من جميع محافظات المملكة.