زاد الاردن الاخباري -
حذّر المستشار لدى منظمة الصحة العالمية، سهيل العلويني السبت، من انهيار المنظومة الصحية بتونس بسبب الإصابات المتصاعدة لفيروس "كورونا".
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن العلويني تحذيره من "انهيار المنظومة الصحية في حال تواصل ارتفاع عدد إصابات كورونا في تونس".
كما عبّر عن "تخوفه من بلوغ أسرة الأكسجين بمختلف المستشفيات طاقاتها القصوى جراء ارتفاع نسق الإصابات".
واعتبر العلويني أن السلالة البريطانية المتحورة، "أخطر من السلالة الأولى من حيث سرعة انتشارها، والأضرار التي يمكن أن تلحقها بالجهاز التنفسي، التي تفوق بدرجة أكبر السلالة الاولى، فضلا عن كونها تمس بنسب أكبر كبار السن".
كما دعا إلى مزيد "من اتخاذ إجراءات صارمة وتطبيقها على أرض الواقع"، مشددا على ضرورة "تطبيق البروتوكولات الصحية وتوعية المواطنين بالإجراءات الوقائية والتسريع بعملية التلقيح التي تعتبر أولوية قصوى".
تعليق الدراسة وحظر حركة السيارات ليلا
وأعلنت السلطات التونسية، السبت، تعليق الدراسة بكافة المؤسسات التعليمية وحظر حركة السيارات ليلا، حتى نهاية أبريل/نيسان الجاري، لمواجهة تصاعد فيروس كورونا.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الحكومة، حسناء بن سليمان، خلال مؤتمر صحفي، بمقر رئاسة الحكومة بساحة القصبة بتونس العاصمة، عقب اجتماع حكومي.
وقالت "بن سليمان" إنه "إثر اجتماع وزاري استمر لساعات، تم إقرار عدد من الإجراءات بداية من 18 وحتى 30 أبريل الجاري، للتصدي لتصاعد انتشار عدوى فيروس كورونا".
وأوضحت أن الإجراءات تتضمن منع سير السيارات والدراجات النارية "بداية من الساعة السابعة مساءً (18.00 تغ) وحتى الخامسة صباحا (2.00 تغ)، مع منع كامل للتجوال من العاشرة ليلا (21.00 تغ) وحتى الخامسة صباحا".
وتابعت أنه تقرر أيضا تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية خلال الفترة ذاتها.
وفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في تونس، 281 ألفا و777 إصابة، بينها 9 آلاف و639 حالة وفاة، و232 ألفا و643 حالة تعافٍ.
من جهتها، شددت الناطقة باسم وزارة الصحة نصاف بن علية، خلال المؤتمر ذاته، على أن "جميع المؤشرات تؤكد أن الوضع خطير جدا، كارتفاع عدد الحالات المكتشفة يوميا أو التي يتم إيوائها بالمستشفيات بأقسام الأوكسجين أو الإنعاش".
وتابعت: "السلالات المتحورة هي التي تمثل تهديدا إضافيا للوضع الوبائي بتونس، خاصة مع ارتفاع عدد الحالات المسجلة من السلالة البريطانية، والعمل على تقصي إمكانية وجود إصابات بالسلالتين البرازيلية والجنوب إفريقية الخطرتين".
وأشارت "بن علية" إلى أن "القرارات المتخذة تهدف إلى كسر المنحنى الإيجابي لارتفاع عدد الحالات وتقليص حدة انتشار الفيروس".
ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في تونس، 281 ألفا و777 إصابة، بينها 9 آلاف و639 حالة وفاة، و232 ألفا و643 حالة تعافٍ.
فيما بلغ العدد الجملي للملقحين منذ بداية الحملة في 13 مارس/آذار الماضي 203 آلاف و854، تلقى 17 ألفا و89 الجرعة الثانية، من إجمالي مليون و136 ألفا و41 مسجلا في منظومة التلقيح، وفق إحصاءات رسمية.