زاد الاردن الاخباري -
دفع الوحدات ثمن حيرته بين الدفاع والهجوم، ليخرج في النهاية خاسرًا أمام فولاد الإيراني في مباراة جمعتهما السبت في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا بكرة القدم.
وكان بالإمكان أن يقدم الوحدات أفضل مما كان، لو تعامل مع شوطي المباراة بتوازن أكبر، لكن ذلك لم يحدث.
واستحق فولاد الإيراني الفوز، حيث قدم في الشوط الأول أداءً سلسًا وكشف عن خيارات هجومية كشفت دفاع الوحدات في أكثر من موقف، فيما كان الوحدات يستيقظ متأخرًا من غفوته الدفاعية، ليفوته الوقت دون أن تفلح محاولاته الهجومية بعد ذلك في تعديل النتيجة.
ويستعرض موقع كووورة في هذا التقرير، الأسباب التي قادت الوحدات للخسارة في أول مشاركة تاريخية له بدوري الأبطال:
ارتباك لإصابة شلباية
لم يعتد الوحدات طيلة مبارياته السابقة المحلية أن يخوض مباراة بغياب فراس شلباية إلا في حال كان مصابا أو موقوفا.
وتعرض شلباية قبل بدء المباراة بدقائق لإصابة اضطرت مدرب الوحدات عبدالله أبو زمع للدفع بورقة عبدالله نصيب "ديارا".
وظهر على ديارا الارتباك، حيث وجد نفسه فجأة كأساسي في مباراة مهمة، ليشغل مكان الظهير الأيمن شلباية، لكنه لم يقدم المطلوب منه بل وتسبب في ضربة الجزاء التي أحرز منها فولاد هدف الفوز.
تشكيلة هجومية بأسلوب دفاعي
رغم أن أبو زمع دفع بتشكيلة مغايرة عن المباراة الأولى التي لعبت أمام النصر السعودي، حيث طغت عليها ملامح النزعة الهجومية بتواجد إبراهيم الجوابري وخالد عصام، إلا أن الوحدات لعب الشوط الأول بأسلوب دفاعي.
وعانى الوحدات من غياب تام لملامحه الهجومية، ولم نشاهد أي محاولات تذكر، حيث بقيت أدوار لاعبيه طيلة الشوط الأول محصورة بتنفيذ واجبات دفاعية، مما منح فولاد الفرصة في السيطرة على المباراة، والتحكم بالمجريات دون أن يستشعر أي خطورة على مرماه.
وفي الشوط الثاني أجرى أبو زمع تبديلات عديدة بعدما شعر أن فريقه بلا إنتاجية هجومية في ظل توهان اللاعبين عند تسلم الكرة وعدم إجادتهم لعملية البناء الصحيح بسبب تباعد المسافات، فيما بينهم وقلة الكثافة العددية في مناطق فولاد.
التبديلات التي أجراها أبو زمع غيّرت نسبياً من شكل الفريق، وإن كان يفضل الإبقاء على السنغالي انداي لاستثمار طوله الفارع وبراعته في الكرات العرضية.
وتحصل الوحدات على عدة فرص خطرة أبرزها تسديدة زريق ورأسية العرب، لكنه في الوقت ذاته أفتقد للخيارات الهجومية الفاعلة ووجد صعوبات كبيرة في عملية الاختراق سواء من العمق أو الأطراف.
لغز أبو عمارة
كان التوقعات تشير إلى أن الوحدات قد يستفيد من ورقة لاعبه الدولي منذر أبو عمارة صاحب الحلول الفردية، وبخاصة أنه أصبح يتمتع بالجاهزية بدليل اصطحابه مع الوفد إلى السعودية ومشاركته بكافة التدريبات.
وبقي أبو عمارة حبيساً لدكة البدلاء للمباراة الثانية على التوالي، ليفقد الوحدات ورقة مهمة كان بامس الحاجة لها، وهنا يفرض التساؤل نفسه، لماذا سافر اللاعب مع الفريق إذا ما كان خارج الحسابات؟