محافظ العاصمة قسم العجارمه
إلى إشارات ضوئية
تشرفنا قبل يومين بزيارة عزيزة على قلوبنا لطالما انتظرناها طويلا حيث حل جلالة الملك ضيفا عزيزا على قلوبنا وقضى بيننا ساعات هي الأجمل في حياتنا.
سبق زيارته الكريمة جملة من الترتيبات المعقدة التي أشرف عليها محافظ العاصمة ومتصرف لواء ناعور قسمت أبناء اللواء إلى أبناء (غالية) وابناء (بايرة), فمن هذه الترتيبات توزيع بطاقات الدعوة ودمغها باللون الأخضر والأحمر فحصل أبناء الغالية على اللون الأخضر الذي سمح لهم بالمرور فيما بقي حملة البطاقات الحمراء ينتظرون الإشارة التي تعطلت وبقيت حمراء طيلة مدة الزيارة.
من المعروف أن هذا اللواء بكافة أطيافه قد سكنه ومنذ تأسيس المملكة وقبلها شرائح متعددة من أبناء هذا الوطن الغالي شكلت نسيجا اجتماعيا رائعا فقد سكنه الشركس والمسيحيون والثوابية والأردنيون من اصل فلسطيني إلى جانب إخوانهم قبيلة العجارمه وشكلوا لحمة وطنية قوية فقد تشاركوا العادات والتقاليد والأفراح والأتراح وهمومهم ومطالبهم هي نفسها هموم اللواء ومطالبه فقد جاء سعادة المحافظ ليخص كل شريحة بكلمة على حده مما أطال من الوقت فقد كان بالإمكان حصره في كلمة واحدة تمثل جميع أبناء اللواء وترك المجال لفعاليات اخرى تكسر هذه الخطابات التي جاءت ثقيلة مملة والمطالب هي نفسها لجميع المتحدثين مع تغيير ترتيب النقاط مما أدى إلى (إرباك) رئيس الحكومة أمام هذا الكم الهائل من الملاحظات والمطالب التي تحتاج إلى ميزانية الولايات المتحدة لتنفيذها فقد جاءت كثيرة وكبيرة وصلت إلى حد المطالبة بإنهاء مشكلة (العنوسة) في اللواء.
إن لهذه القبيلة العريقة شيوخ ووجهاء عرفوا بخدمتهم وتفانيهم لأبناء هذا اللواء وفي كافة المواقع فقد جاءت (تقسيمة) المحافظ مجحفة بحقهم فإما كان قد قصد أن يتجاهلهم ويتجاهل دورهم ومكانتهم الاجتماعية وإما أنه لا يعرف شيوخ ووجهاء محافظته وهذه مصيبة كبرى.
بعد انتهاء مدة الزيارة الكريمة ولسوء تنظيم سعادة المحافظ لها اضطر الحضور إلى السير على الأقدام مسافة أربعة كيلو مترات من موقع الزيارة إلى مركز شباب ناعور حيث تصطف سياراتهم وبدأ كبار السن ينعتون أنفسهم (بشهود الزور) الذين تم نقلهم بباصات (الجت) في الصباح وتركهم يلهثون في سباق (ماراثوني) طويل بعد نهاية الزيارة.
لا اعرف سبب هذه التعقيدات الغير مبررة فجلالة الملك جاء ليلتقي أبنائه من هذه القبيلة التي لم يسجل ضد أبنائها قضية فساد واحدة أو تجد فيها معارض واحد فهي حزب كبير عدده يقارب المائة ألف جميعهم مخلصون ومنتمون لهذا الوطن وقيادته الحكيمة ورغم ماتعرضوا له من تهميش وظلم إلا أنهم اقسموا أن يكونوا الجند الأوفياء للعرش الهاشمي.
سعادة المحافظ اسمح لي ترتيباتك كانت غير موفقة وغير مبررة وينقصها الكثير الكثير من التنظيم والتنسيق وارجوا أن يتسع صدرك لذلك وإذا لم يتسع فهذا شأنك.
هلال العجارمه
helalajrami@yahoo.com