زاد الاردن الاخباري -
الكاتب الصحفي زياد البطاينة - عندما تنحسر سلطة القانون، يفرضُ الفاسدون قوانينهم كقوة بديلة يتحكمون بها بارقاب بالناس و بمعيشة الناس وحياتهم ووظيفتهم حتى نار نيران السماسرة عن بعد وقد اتقدت واتسعت دائرة حريقها لتلتهم كل مايصادفها دون تمييز بين يابسٍ وأخضر أو بين زهرة وشوكة.
تاريخ هذا البلد والجغرافيا المحيطة به يحتاجان إلى قراءة جديدة . يحتاجان إلى كشف وقائع، وسرد حكايات والوقائع كثيرة.
والحكايات.كثيرة لكن قلّة قليلة للغاية امتلكت جرأة الوعي المعرفي، وقالت بعض المخفيّ منها . والقلة ضرورية. لكنها لا تكفي.
التاريخ مليء بغموض..... الراهن أيضاً. مليء بأسئلة معلّقة. بأجوبة ملتبسة. التاريخ والراهن مليئان بالمبطّن والمخفيّ. ربما لهذا يقع كثيرون في فخّ الانفعال إزاء أسماء وتجارب. ربما لهذا يستند كثيرون إلى مراحل مضت .
هناك أشخاص تحوّلوا إلى مقدّسات. هناك أشخاص باتوا آلهة في هذا الراهن الفاقد معناه.
الصمت قاتل.......ز. ولا ادري هل هو تزوير لوقائع وحقائق. ام هو مشاركة في بالتزوير والافتراء.ولا اعرف أين هو الحدّ الفاصل بين النضال والتجارة؟
هل امتدت نيران الحقد والبعض والحسد كما امتد المرض الينا لتحرق فينا كل شيئ طيب وهل نحن مستعدون لمواجه تلك النيران والى اين نحن ماضون انا وغيري لم نعد ندري ولماذا وصلنا هذا الحال الذي نتمنى ان نقف عنده ,ونراجع انفسنا ونصحي ضمائرنا
واتسائل هل هذه هي الديمقراطية المسؤوله وهل هذه هي السياسة العمياء وهل هؤلاء هم فعلا فرسان الديمقراطية يعتلون خيلها تحت القبةمن هم يمثلوننا ... وهل هؤلاء هم ساستنا والذين خدعنا بهم يبحثون عن مصالحهم ويغلبون الخاص على العام .
باتت جراحنا أكبر من ان تتحمله اجسادنا الخائرة ، وأعمق من آلاهات ... ولكننا في العمق نعرف أننا ندفع ضريبة الكرامة والكبرياء والشهامة،وحب الوطن والالتفاف حول قيادته الشرعية الدينيه والسياسية وايماننا بها..... الشعب يسدد فاتورة عظمته وحضارته
ومدنيته ورقيه وقنديل العلم والمعرفة والنور
الااننا لم نكن يوماً ما أبداً خارج حسابات الذين يريدون لنا أن نعود القهقرى، أن تعم جاهلية الحقد والكراهية، وأن نبقى مجرد أرقام وقطيع أغنام يساق إلى المرعى ويسمن ليساق إلى المذبح وهو راضٍ مسرور.. وأكذوبة الإنسانية والحرية والديمقراطية والعداله والنزاهة والشفافية ويظلوا يلهوننا ويوهموننا
ومع هذا نصرخ وناوه ونستغيث وننخدع بشعاراتهم التي يحملها ممثلونا لانها الطريق الاقرب للوصول ، وكثر المناضلون المنظرون ونعرف ان ليس كل مناضل سابق وراهن مناضلا.مثلما كَثُر التجّار في ذروة النضالات. واختلط النضالي بالتجاري. ..........معاصرو ذاك الزمن صامتون..... أجبناء هم، أم متورّطون في لعبة التجارة؟
مال يغدق بالمليارات على رواتب الكبار ومكافاتهم وسياراتهم وزياداتهم على من ينهبون الوطن وثرواته والذين لم تشبع عيونهم بعدوقد قالوا الا بكمشه تراب والمشرعون والمراقبون والسائلين والمحاسبين والمدعين الحرص على الوطن مشغولين برضا البعض من اجل وظيفه او سفره او نعمه سبوبه حتى لو على حساب الوطن واهله .
تلك الشريحة او بعض منها لم نكن نعرف حقيقتها ولافاجئنا ازدواجية معاييرها , ووعودهم التي يمنون بها قواعدهم المغدورة بوظيفه
اذا ماوصلوا خط النهاية وعلى حساب من .... ؟؟؟
هم الادرى فهم اصحاب اللعبه .
لكن الاردني يظل اكبر من كل الجراح...... ويظل وطنه الاعلى والاكبر.... تروح الشخوص وتاتي وتنتهي...... لكن الوطن يبقى والتاريخ يظل يفتح صفحاته ويسجل ويذكر ويطري ويثمن..... وبالمقابل يلعن كل يد او قلم او لسان ينال من الوطن واهله..... يلعن كل من يريد المساس بمسيرتنا وعرقله حركه اصلاحنا يلعن كل جاهل لايعرف ماذا يصنع والى اين يمضي .