زاد الاردن الاخباري -
حظر المجلس الرئاسي الليبي العسكريين من السفر والظهور الإعلامي دون إذن مسبق، وذلك من أجل عدم إقحام المؤسسة العسكرية في أيّ صراعات مهما كانت، وعدم الانحراف بدورها ومهامها الرئيسية.
وجاء قرار المجلس، على إثر قيام بعض الضباط بعقد لقاءات بالداخل والخارج والظهور أمام وسائل الإعلام والإدلاء بتصريحات ذات طابع سياسي بدون إذن من القائد الأعلى، وهو ما اعتبره الرئاسي خروجا عن المهام الأساسية للجيش الليبي باعتباره جيش الوطن وبعيدا عن أي صراعات مهما كانت.
واعتبر المجلس، في بيان موجه إلى كافة وحدت الجيش الليبي، أن هذه الأفعال تعتبر من الأعمال المحظورة على العسكريين ومعاقب عليها قانونا وفقا لقانون العقوبات العسكرية وقانون الخدمة بالجيش الليبي، وتؤثر على سلامة الدولة وتمس بأمنها وسيادتها ونسيجها الاجتماعي، وتعتبر انحرافا لدور المؤسسة العسكرية وخروجا على مبادئ الديمقراطية المنشودة، مشددا على أنه يجب التصدي لها بكل حزم ومعاقبة مرتكبيها.
وتبعا لذلك، أعلن المجلس حظر سفر كافة العسكريين مهما كانت رتبهم ومناصبهم وطبيعة أعمالهم وحذّرهم من ارتكاب أي مخالفة، داعيا الجميع إلى التقيّد بما ورد بالقرار وضرورة الحصول على الإذن المسبق من القائد الأعلى.
قرار المجلس الرئاسي
وجاء هذا القرار عقب سفر رئيس الأركان بحكومة الوفاق السابقة محمد الحداد إلى تركيا وروسيا خلال الأسبوع الماضي، رفقة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة ونصف أعضاء حكومته، ولقائه بالمسؤولين العسكريين في هذين البلدين.
يذكر أنه من أبرز اختصاصات المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا، الذي يقوده محمد المنفي، القيام بمهام القائد الأعلى للجيش الليبي والتعيين في جميع المستويات القيادية.