زاد الاردن الاخباري -
نقلت مصادر إعلامية عن زعيم المتمردين في تشاد، محمد مهدي علي، الثلاثاء، أن رئيس البلاد، إدريس ديبي، دخل في القتال الدائر بالبلاد يومي الأحد والاثنين.
اين اصيب الرئيس التشادي؟
وأفاد الجيش التشادي، الثلاثاء، بمقتل الرئيس إدريس ديبي، متأثرا بإصابته خلال معارك كان يشارك فيها على الجبهة، وجاء مقتله بعدما أعلن عن فوزه بالرئاسة لولاية سادسة.
واندلع القتال بالقرب من نوكو في كانم، وهي منطقة تقع وسط غربي البلاد، وهذا هو المكان الذي ورد أن الرئيس التشادي أصيب فيه في ساحة المعركة، يوم الأحد.
ويزعم رئيس "جبهة التغيير و الوفاق التشادية"، وهي منظمة سياسية عسكرية أنشأها محمد مهدي علي في مارس 2016 في تانوا، شمالي تشاد أعلنت علي استعدادها لعمليات عسكرية ضد الرئيس. وأضاف زعيم المتمردين أنه شاهد طائرة مروحية تهبط وسط المعرك، و قامت بإجلاء قائد الحرب التشادي.
بحسب مصادر، توجهت المروحية بعد ذلك إلى نجامينا، على بعد 400 كيلومتر ، لعلاج رئيس الدولة.
ديبي كان سيخاطب شعبه
وبعد ذلك ، كانت الدبابات انتشرت على الفور حول القصر الرئاسي، وكان من المقرر أن يخاطب إدريس ديبي الشعب، مساء الاثنين في ساحة الأمة ، لكنه لم يحضر.
وكانم هي المحافظة رقم 6 في تشاد من أصل 14 محافظة وعاصمتها ماو، وأهم مدنها موسورو و نوكو التي وقعت المعارك بالقرب منها.
وقال المتحدث باسم الجيش، الجنرال عزم برماندوا أغونا، في بيان تلي عبر التلفزيون التشادي، إن "رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة"، مضيفا "نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد الثلاثاء 20 أبريل.
المعارضة هاجمت العاصمة ليلة فوز الرئيس
ويعد ديبي، الذي استولى على السلطة في تمرد مسلح سنة 1990، حليفا وثيقا للقوى الغربية التي تقاتل المتشددين في غرب ووسط إفريقيا، لكنه واجه حركات تمرد متكررة في الصحراء الشمالية، بالإضافة إلى استياء شعبي متزايد على إدارته للثروة النفطية وحملات قمع للمعارضين.
وفي يوم الانتخابات، قامت "جبهة التغيير والوفاق" المتمردة المتمركزة على الحدود الشمالية مع ليبيا، بشق طريقها جنوبا بعد مهاجمة نقطة حدودية، ودعوتها إلى إنهاء رئاسة ديبي.
لكن المتحدث باسم الجيش التشادي، عظيم برمينداو أغونا، قال، السبت، إن قوات الجيش قتلت نحو 300 مسلح وأسرت 150 آخرين، في إقليم كانم على بعد 300 كلم من نجامينا. وأضاف أن 5 جنود قتلوا وأصيب 36، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وعرض التلفزيون التشادي الرسمي، الأحد، صورا لمركبات محترقة ولعدد صغير من الجثث مغطاة بالرمال. وهتف حشد من الجنود بجوار ما قال التلفزيون إنهم عشرات المتمردين الأسرى، الذين جلسوا وأياديهم مقيدة خلف ظهورهم.
وبعيد فوزه الاثنين، أعلن الجيش أنه صد رتلا من مسلحين كانوا يتقدمون صوب العاصمة نجامينا.
وبالرغم من إحراز الجيش تقدما في صد مسلحين، إلا أن المتحدث باسم الجيش، أعلن في بيان، الثلاثاء، أن "رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة".
وأضاف: "نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد في الثلاثاء 20 أبريل 2021". وأكد أغونا أن الجيش يعتزم الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وصفها بأنها ستكون "شفافة".
يذكر أن نجل ديبي ضابط في الجيش التشادي، وحتى صباح اليوم، كان رئيس "DGSSIE"، وهي المديرية العامة لجهاز الأمن لمؤسسات الدولة، المعروفة لدى التشاديين بـ"الحرس الرئاسي"، لذلك يتولى رئاسة المجلس العسكري.
وقد اجتمع هذا المجلس العسكري بشكل عاجل عقب وفاة الرئيس، لإصدار الميثاق الانتقالي.