زاد الاردن الاخباري -
صبت تصريحات ورسائل اردنية ومصرية الى الفلسطينيين باتجاه ضرورة استئناف المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلية وذلك خلال استقبال الرئيس محمد عباس لوزير الخارجية الاردني واستقبال الرئيس المصري لوفد الكونغرس اليهودي.
الصفدي في رام الله
فقد نقل نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي، رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووفق وزارة الخارجية، فتركزت رسالة الملك حول الجهود المبذولة لإيجاد أفق سياسي لإعادة إطلاق مفاوضات جادة للتوصل لحل الدولتين.
وعقب اللقاء، قال رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الوزير حسين الشيخ إن الصفدي جاء حاملا رسالة من الملك عبد الله الثاني بن الحسين تؤكد عمق العلاقة التاريخية والتنسيق على أعلى مستوى بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين، وتناولت التطورات السياسية الحاصلة في المنطقة وبعض القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية، والتأكيد على القضايا والعلاقات التاريخية المشتركة واستمرار التنسيق على أعلى مستوى.
وأكد الانسجام في مواقف الطرفين في كل الملفات سواء كانت التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة أو دعم الأردن الكامل والثابت للحقوق السياسية الفلسطينية بإقامة الدولة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، التي تشكل خطا أحمرا لفلسطين وللأردن، ودعم الملك والمملكة للانتخابات الفلسطينية وخيار القيادة في الاستمرار بالخيار الديمقراطي، ومطالبتها المجتمع الدولي بتسهيل العملية الانتخابية وتذليل كل الصعوبات من أجل إنجازها.
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني إن لقاء اليوم يأتي استكمالا لمسيرة التواصل والتشاور بين الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس، ولتسليم الرئيس عباس رسالة حول الجهود المشتركة التي تقوم بها المملكة وأشقاؤنا من أجل القيام بالخطوات العلمية القادرة على كسر الجمود وإيجاد الأفق السياسي الذي يسمح باستعادة مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق الهدف المشترك والرئيس والمصلحة الاستراتيجية للمنطقة والعالم وهي تحقيق السلام العادل الذي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة كاملة، وفي مقدمتها حقه في الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وفق كل المرجعيات المتفق عليها.
وأكد الصفدي أن هناك ظروفا مختلفة إقليميا ودوليا، خاصة مع الإدارة الأميركية الجديدة، وما بدر عنها من مؤشرات إيجابية تتطلب أن نتفاعل معها إيجابيا، وأن نضغط باتجاه إيجاد هذا التحرك الذي يجب أن يتم.
وشدد على “ضرورة إيجاد التحرك الدولي القادر على وقف الخطوات الإسرائيلية الأحادية، والتي تقوض حل الدولتين، وتحديدا بناء المستوطنات وتوسعتها، والاستيلاء على منازل المواطنين وترحيلهم منها كما يجري في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والذي تقوم المملكة بجهود بالتنسيق مع أشقائنا والمجتمع الدولي، للحفاظ على حق هؤلاء المواطنين بالبقاء في بيوتهم”.
وقال الصفدي: “قمنا تقديم كل الوثائق المتوفرة لدينا، والتي يمكن أن تساعد المواطنين الفلسطينيين بالحفاظ على حقوقهم كاملة”.
وحول موضوع الانتخابات، أكد الصفدي وقوف الأردن بكل إمكانياته من أجل المساعدة في إنجاح هذه العملية الانتخابية، مشددا على أن الانتخابات خطوة ضرورية ومهمة اتخذتها القيادة الفلسطينية، ونعمل من أجل إزالة كل المعيقات التي تواجهها.
وجدد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن، والتي كانت وستبقى الأساس، مشيرا إلى أن المملكة ستبقى السند والأقرب للفلسطينيين، من أجل تلبية حقوقهم المشروعة، قائلا “القدس خط أحمر بالنسبة للأردن ملكا وشعبنا، كما هي خط أحمر لدولة فلسطين”.
وأعرب الصفدي عن رفض الأردن لكل الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية ومحاولات تغيير الهوية العربية الإسلامية المسيحية للقدس المحتلة، ولكل جهد يحاول تغيير الوضع التاريخي للمقدسات في القدس.
وقال “نتصدى لأي جهد يحاول المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، نحن منطلقنا واحد ورؤيتنا مشتركة، والأردن وفلسطين كانتا وستبقيان الأقرب الى بعضهما البعض، والجهد الأردني سيكون منصبا باتجاه إسناد الفلسطينيين ودعمهم، وضمان وصولهم لحقوقهم المشروعة خاصة الحق في الحرية والدولة المستقلة، لأن ذلك شرط لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي الذي نطلبه جميعا”.
السيسي يدعو لاستئناف مفاوضات السلام
على صعيد متصل أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفق ثوابت المرجعيات الدولية.
وتحدث السيسي، خلال اجتماعه مع رونالد لاودر رئيس الكونجرس اليهودي العالمي اليوم الأربعاء، عن الجهود المصرية الحثيثة التي تتم بالتوازي لتحقيق عملية المصالحة الفلسطينية، ولتثبيت الهدوء في قطاع غزة، والتي تستهدف الحفاظ على أمن واستقرار الشعب الفلسطيني وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع.
وتناول الاجتماع بعض الموضوعات في إطار العلاقات المصرية الأمريكية، وكذلك عملية السلام في الشرق الاوسط، وعدد من القضايا التي تتعلق بمكافحة الفكر المتطرف.
وشدد السيسي على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتي تمثل أهمية بالغة في ظل ما يشهده المحيط الإقليمي من أزمات تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وهو ما يفرض المزيد من التعاون والتشاور المنتظم بين مصر والولايات المتحدة لدرء تلك الأخطار، خاصةً في إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وذلك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.