زاد الاردن الاخباري -
توعدت جبهة التمرد المعروفة بـ "الوفاق من أجل التغيير في تشاد"، جميع رؤساء الدول والحكومات الذين أعلنوا حضور جنازة الرئيس التشادي، إدريس ديبي، من القدوم إلى البلد المضطرب "لأسباب أمنية".
جنازة ديبي الجمعة
ومن المرتقب أن يجري تشييع الجنازة في 23 أبريل الجاري، بعد يومين من إعلان التلفزيون التشادي وفاة ديبي، متأثرا بجروح أصيب بها خلال مشاركته في القتال ضد الجبهة المتمردة الهادفة إلى قلب نظام الحكم.
ومن بين من أعلنوا حضور الجنازة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ حيث إن فرنسا حليف مقرب لتشاد، خاصة كما أن قواتها تشارك مع الجيش التشادي في التصدي للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.
وترددت كذلك أنباء غير مؤكدة عن حضور مسئولين من دول الجوار مثل كوت ديفوار والسودان وموريتانيا ومالي والكونغو.
المعارضة ترفض تولي ديبي الابن الرئاسة
كما رفضت الجبهة في بيان لها تولي محمد إدريس ديبي إدارة البلاد، خلفا لوالده، بشكل مؤقت لحين إجراء انتخابات رئاسية بعد 18 شهرا. وقال البيان: "تشاد ليست ملكية، ولا يمكن أن يكون هناك تفويض وانتقال للسلطة بين الأسرة الحاكمة في البلاد".
وأعلن ميثاق انتقالي نُشر على الموقع الالكتروني للرئاسة التشادية، أن الجنرال محمد إدريس ديبي رئيس المجلس العسكري الانتقالي الذي تأسس الثلاثاء، عقب وفاة والده إدريس ديبي، سيتولى مهام رئيس الجمهورية.
والجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاما)، ضابط في الجيش، ويترأس المديرية العامة لجهاز الأمن لمؤسسات الدولة، المعروفة لدى التشاديين بالحرس الرئاسي.
وتشهد منطقة جبال تيبستي، قرب الحدود مع ليبيا، منذ سنوات مواجهات مستمرة بين الجيش التشادي والمتمردين، والمواجهات الأعنف شهدتها في 2019 عندما أوقفت عمليات قصف فرنسية، بطلب من الحكومة التشادية، تقدم المتمردين في إحدى محاولتهم الإطاحة بإدريس ديبي.