أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوري: استعدنا السيطرة على نقاط شهدت خروقات في ريفي حلب وإدلب جيش الاحتلال ينفذ غارة جوية في جنوب لبنان الأردن .. جاهة إثر مقتل شاب بيد قاتل مأجور نعيم قاسم: وافقنا على الانتصار ورؤوسنا مرفوعة تايوان ترصد 41 طائرة عسكرية وسفينة صينية قبل وصول لاي إلى الولايات المتحدة مكرمون يشيدون بحرص الملك على تلمس هموم المواطنين إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي نابلس الفيصلي يتعادل مع الصريح تحذير لسالكي طريق رأس منيف في عجلون : الرؤية منعدمة حاليا 10 شهداء في قصف إسرائيلي على المنشية ببيت لاهيا إصابة 4 جنود إسرائيليين في عملية مستوطنة أرئيل مسؤول فرنسي: النشاط النووي الإيراني قد يكون التهديد الأخطر على الإطلاق الحلي والمجوهرات تحذر من عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة الاميرة غيداء تتحدث عن مسقط راس والدتها :الحق سيعود رغم نوايا العدو ووحشيته مجزرة إسرائيلية جديدة في بيت لاهيا تسفر عن استشهاد 20 فلسطينيًا تعيين رائد الفايز مديراً للدراسات والبرامج في الديوان الملكي إقبال جيد على تخفيضات الجمعة البيضاء في محال الملابس الكبرى نواب بريطانيون يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل الحرة: التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة إيران تتهم إسرائيل وأمريكا بالوقوف وراء هجمات المعارضة في سوريا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كي نفهم ما يجري في سورية

كي نفهم ما يجري في سورية

14-05-2011 01:34 AM

عاطف زيد الكيلاني* ( الأردن ) الجمعة 13/5/2011 م ...

 

باختصار ... إن ما يجري في سورية هو  زعرنة وبلطجة  وتنفيذ لأجندات تحالف رجعي امبريالي ضد سورية ونظام الحكم فيها ...

لا يجوز أن نصاب جميعا بعمى الألوان ...

ولا يمكن أن نوافق على استمرار نزيف الدم هذا ...

نحن لا نتكلم عن الإتفاق أو الإختلاف مع نظام البعث والرئيس بشار الأسد ... فالبعث لنا منه موقف أيديولوجي واضح ... وحكم ( الوريث ) الرئيس بشار الأسد ، لنا منه موقف سياسي واضح ومعلن ، وقد كتبنا فيه وحوله أكثر من مرة ...

ومع ذلك لا أستطيع إلا الإنحياز ( الآن ) الى جانب سورية والنظام والرئيس بشار الأسد ...

لا يمكن للمثقف والمناضل العربي التقدمي ( القومي أو اليساري ) إلا أن يكون متخندقا مع سورية الأرض والشعب ...

هناك ( طبخة سياسية ) قادمة ... ( طبخة مسمومة ) يشرف على تجهيزها المخططون الإستراتيجيون في أمريكا واسرائيل والإتحاد الأوروبي ...

المسألة ذات شقين : الأول يتعلق باستحقاق إنجاز ( شيء ما ، أو حل ما ) للقضية الفلسطينية ... والثاني ، ضرورة إعادة رسم خريطة المنطقة العربية بما يناسب الهدف المعلن للإمبريالية الأمريكية حول ( الشرق الأوسط الجديد ) ...

والسير على طريق هذين الشقين بدأ بالتوازي ، ومعا ... مع تقدم أحد المسارين عن المسار الثاني حسب الظروف الموضوعية والذاتية لكل بلد ( شرق أوسطيّ ) على حده ، ولمجمل المنطقة العربية بشكل عام ...

وأول بند على جدول أعمال الإمبريالية الأمريكية كان ( وما يزال ) تبديد مقدرات البلدان العربية وتفتيت هذه البلدان ومحاولة تقسيمها مذهبيا وعرقيا ... ثم خلق مشاكل من كل نوع للأنظمة ( المستقرة نسبيا ) في بعض البلدان العربية ...

ولو استعرضنا الوضع العربي ، منذ لقاء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مع السفير الأمريكية ( جلاسبي ) قبيل غزو الكويت ، وكيف أنها ( أوهمته ) أنها تعطيه ( الضوء الأخضر ) لاحتلال الكويت ...

وكلنا نعلم كيف توالت الأحداث بعد ذلك ... حتى وصل العراق الى ما وصل اليه الآن ... دون حاجة الى مزيد من الشرح ...

إن عدم قدرة نظام صدام حسين على التصالح مع شعبه العراقي ، وعدم جدية ذلك النظام ببناء جبهة وطنية عريضة تنضوي تحت لواءها كافة الأحزاب والقوى الوطنية القومية والتقدمية العراقية ، جعل العراق لقمة سائغة للمخطط الأمريكي الرجعي العربي ...

النتيجة كانت كارثية ... حكم عميل في بغداد ... تدمير للبنية التحتية العراقية ... قواعد عسكرية أمريكية في العراق ودول الخليج العميلة ..

ونحن العرب نثبت يوميا وفي كل لحظة ، أننا لا نريد أن نتعلم من تجاربنا المريرة ...

نفس السيناريو ( تقريبا ) يتكرر مع سورية ...

وهنا لا بد من التوقف قليلا لنقول ، أن فرصة ذهبية أضاعها النظام السوري عندما سحب قواته من لبنان ... كان يجب عليه ، وفورا ، أن يبادر الى الإنفتاح على شعبه ... وأن يحسّ بنبض الشارع السوري ...

الشعب السوري يريد المزيد من الحريات والديمقراطية وتخفيف القبضة الأمنيّة والتعامل معه بما يحفظ كرامته ويجعله مواطنا محترما في بلده وليس ( رعيّة ) ، من خلال مشاركته الفعلية في صنع القرار السياسي والإقتصادي لوطنه ... بالإضافة الى القضاء على ماكنة الفساد الضخمة في سورية ، والتي تضخمت الى الحد الذي ابتلعت فيه كل آمال وأحلام المواطن السوري في العيش الكريم الآمن المطمئن على ترابه الوطني ...

لو أتبع النظام السوري انسحاب قواته من لبنان بجملة من الإصلاحات ( الضرورية ) ، لما وصلت الأمور الى ما نراه الآن ...

ومع ذلك نقول  ... نحن مع سورية ... نحن مع الشعب السوري في نضاله من أجل الخبز والحرية والديمقراطية والعيش الكريم بعيدا عن سطوة رجال الأمن والأجهزة الأمنية ...

نحن مع سورية ، آخر قلاع الصمود والممانعة في وجه الصهاينة ...

نحن مع سورية ، الداعم الرئيسي ( بل الوحيد ) للمقاومات العربية

نحن مع الإصلاح الجذري في سورية لإحباط مخططات أعداء شعوبنا العربية

المطلوب من النظام السوري والرئيس بشار الأسد ، المزيد من الإنفتاح على شعبه السوري لقطع الطريق على كل القوى الرجعية والظلامية السورية  التي تتربص للإنقضاض على على كرسيّ الحكم لتذيق الشعب السوريّ العلقم الحقيقي ... وحيث لا ينفع الندم ...  

 

  • عاطف زيد الكيلاني
  • رئيس تحرير " الأردن العربي " الإخباري
  • www.arabjo.net
  • Atef.kelani@yahoo.com
  • 00962 / 777776178
  • 00962 / 785094409




  • تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

    التعليقات حالياً متوقفة من الموقع