زاد الاردن الاخباري -
بقلم زيد إحسان الخوالدة - في البداية نتوجه من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين برسالة محبة وولاء وانتماء لمسيرة الهاشميين ودورهم وتاريخهم النير من أجل استقرار الوطن وتعزيز دور شبابه الواعد الواعي.
يقولون بناء الإنسان قبل بناء العمران، إن المتابع لحالة الجامعة الهاشمية كجامعة مركزية لها دور ريادي يدرك تماماً أولويات المرحلة الجديدة لإدارة الجامعة الهاشمية وتركيزها على مفهوم أنسنة القرارات والإدارة بالقيم والمحبة:
الرئيس ونوابه الذين (جميعهم من أبناء الجامعة الهاشمية) على عكس إدارات أخرى تعطي المجال لإبن الجامعة لذلك الرئيس ونوابه المعنيين تخلوا عن مكافئات الموازي منذ البداية ، التي لم تكن مبررة والتي كانت تصرف على نطاق واسع، التركيز العام على تكافئ الفرص واحترام الخبرات لأنها جامعة فتية وفيها طاقات إيجاببة بعضها لم يجد التحفيز الكافي خلال ٨ سنوات مضت لتحسين الجو العام المشحون أصلاً منذ البداية قبل الإدارة الحالية على قضيتي الترقيات والترفيعات والتي تم انجازهما رغم الأثر المالي الممتاز الذي ستوفره الجامعة اذا ماطلت تلك الحقوق وأجلت قراراتها الذي يتسبب بهجرة العقول لاحقاً، وهذه ما يتبع لدى البعض ولكن ليس في عهد الإدارة الحالية التي لا ندعي كمالها أو كمال أي إدارة في أي مكان "فالكمال لله وحده".
وفي ضوء ذلك ترفع القبعات لتوجهات الجامعة الآن:
أولا: إنكماش لجان التحقيق بل قد لا تكون هناك أي لجنة تحت بند الاساءة للجامعة وهذه كانت معمول بها سابقاً بشكل مبالغ فيه في مكان ما. ورفع الظلم الواقع عن بعض الموظفين حسب القانون وحل اغلب الأمور بشكل ودي.
ثانياً: أكثر من ٢٠٠ ترقية وترفيع اداري مستحق لأغراص الإعتماد والتنمية الوظيفية كان اغلبها عالق من فترة سابقة دون مبررات واهية.
ثالثاً: صيانة مباني الجامعة القديمة والتي بعدم صيانتها سوف تخسر الجامعة مبالغ طائلة وتقل فيها الطاقة الاستيعابية.
رابعاً: تنشيط العمل الإداري وإنجاز الاستحقاقات الوظيفية وتسريع سير المعاملات والاعلان عن الشواغر الوظيفية والترفيعات بكل سلاسة وشفافية.
خامساً: أريحية عامة في الجامعة الهاشمية من حيث الإدارة الناعمة وسماع الآخر. فليس هناك تصيد أو استقصاد وانما بالنصيحة والحوار.
سادساً: ملفات عالقة من إدارات سابقة لا مجال لذكرها تم حلها.
سابعاً: تستحدث في الجامعة بعض الأمور القانونية لتحسين أوضاع العاملين والاستفادة من شهاداتهم ضمن مسارات قانونية لصالح استفادة الطلبة. ومشكلة الشهادات مشكلة تراكمية وموجودة لدى غالبية الجامعات بسبب الإدارات السابقة تعطيل العمل بروح القانون ومنع أي موافقات حتى لو تقدم الشخص حسب الأصول.
ثامناً: إدارة الجامعة الهاشمية أكثر إدارة متعاونة مع الطالب من حيث قضيتي الرسوم فهناك نظام الأقساط والتواصل الفعال مع دوائر الجامعة عبر الوسائل الإلكترونية مثل القبول والتسجيل.
تاسعاً: هناك جهد كبير تبذله الهيئات التدريسية والعمادات لتحسين وضع الجامعة الأكاديمي بدل الوقت الضائع في سابقا في السؤال عن المعاملات.
عاشرا: حققت الجامعة مواقع مرموقة في الناحية الأكاديمية عبر تصنيفات دولية وانفتاح عام على خدمة المجتمع، فهناك اتفاقيات عديدة.
حصلت الجامعة على اعتمادات عالمية في تخصصات الهندسة والعلوم الطبية التطبيقية ،و هناك مبادرات محلية وفرق بحثية دولية.. وكانت أول الجامعات التي واجهت الملف التعليمي في كورونا .. وبإدارة الجامعة الهاشمية الحالية قامات علمية كبيرة خاصة مجلسي العمداء والامناء وأستاذة منخرطين في أبحاثهم.. من هنا نوجه تحية الى رئيس مجلس الأمناء معالي الدكتور ياسين الحسبان وعطوفة الاستاذ الدكتور فواز عبد الحق رئيس الجامعة فهؤلاء أبناء الوطن الذين خرجوا من رحم المعاناة وعرفوا بنزاهتهم ووقوفهم مع حقوق العاملين وقد تم استرجاع ملايين الدنانير كانت قد وضعت في غير مكانها الصحيح.
بالنسبة لبعض القضايا المهمة:
أولا: بعض هذه القضايا المتراكمة من إدارات سابقة.
ثانياً: البعض الآخر يحتاج أطر قانونية.
ثالثاً: يترتب عليها آثر مالي.
رابعاً: تخص معظم الجامعات.
وتقديري الشخصي أنه لا بد البدأ من معالجة الاسهل بالتوازي مع البدء بتحسين نظام الجامعات والتركيز فيه على الشأن الإداري جنبا إلى جنب مع الجانب الأكاديمي.
هناك قضايا وظيفية تخص عموم الجامعات وليست جامعة بعينها مثل ٣٠ دينار علاوة ، احتساب الشهادات ، احتساب المياومة والتكليف وغيره ، وهذه نأمل من إدارة الجامعة والتعليم العالي والجهات المعنية الانسجام فيما بينها وحلها في اقرب وقت وأن يكون هناك مبادة من الجميع ومحبة الخير لتحسين الأوضاع الوظيفية.
قامت الجامعة مشكورة بتحسين ميزانية الكليات والوحدات الإدارية لصالح خدمة المجتمع والتعليم.
إن إدارة الجامعة الهاشمية إدارة منفتحة وغير إقصائية حيث أن غالبية الكادر الإداري والمناصب العامة في الجامعة لم تجري عليها تغييرات أو تنقلات ما يعني أن المهم والأهم هو الانجاز وليس الأشخاص، وليس هناك احسن من تقديم الخدمة وكسب رضا العاملين والمحافظة على أسرار العمل.. الملف الإداري ونواب الرئيس يعملون بانسجام تام مع عمداء الكليات.
إن المهم والأهم خدمة الطالب الذي يحظى بخدمة منقطعة النظير وخدمة المجتمع وتحسين الجو الأكاديمي العام والمضي قدماً وتحويل التحديات إلى فرص...
لقد انتهت إلى غير رجعة عهود اللجان التحقيقية، فبناء الوطن وتحفيز العلماء لا تلائمهم تلك الأجواء المشحونة ..