زاد الاردن الاخباري -
أكد القيادي الفلسطيني المنشق عن حركة "فتح" محمد دحلان أنه يفترض على من بادر للانتخابات التي تأتي متأخرة على الأقل 10 سنوات، ألا يتراجع عن هذا القرار.
وقال دحلان في حوار مع برنامج "مدار الغد" على قناة "الغد": "إن الانتخابات الفلسطينية هذا العام ستكون مختلفة عن انتخابات 2006، بسبب نظام القوائم، فمن يستطيع أن يحصد أصواتا انتخابية تترجم أصواته إلى مقاعد في المجلس التشريعي، وبالتالي تعدد القوائم في حركة فتح ربما يقدم حلا لأزمة تراكم الأجيال في الحركة".
وأضاف أنه كان يتمنى أن تكون حركة فتح ممثلة في قائمة واحدة، لافتا إلى أن التيار الإصلاحي طرح هذه الأفكار وهذه المبادرات على مدى العشر سنوات الماضية، لكنها كانت تقابل بتنكر وتراجع وعدم الأخذ بجديتها.
وأكد دحلان أن الانتخابات هي بوابة الأمل لكل الشعب الفلسطيني، لإعادة تنظيم الأوضاع الداخلية حتى يتمكنوا من نتصدى للمشاريع الإسرائيلية.
وصرح القيادي الفلسطيني بأنه لا يوجد أحد من الشعب يريد أن تجرى انتخابات بدون القدس، مشددا على أنه "لم ولن يفقدوا الوسائل التي تلزم فيها إسرائيل على إجراء الانتخابات في القدس".
وأوضح أن "هذه الانتخابات هي التي ستعيد إحياء موضوع القدس من جديد، نحن نفرض الانتخابات بإرادتنا ولا ننتظر من إسرائيل موافقة أو عدم موافقة، ولدينا من الأدوات والإمكانيات والقدرات أن نلزم إسرائيل بإجراء الانتخابات في القدس".
وشدد دحلان على أن "من يريد أن يتحجج في القدس ويتهرب من التزام تنفيذ وإعطاء الشعب الفلسطيني الفرصة والتوجه إلى صناديق الاقتراع، وتحديدا في القدس، يكون قد ارتكب خطأ استراتيجيا".
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أنه "متفائل على الدوام، وأي سياسي يجب أن يصنع التفاؤل للشعب الفلسطيني، لا أن يكرر مأساة، كم نحن نعيش في مأساة وطنية، نعم الشعب الفلسطيني يعيش مأساة، ولكن واجب القيادي أن يكون متفائلا، وأن يعزز إجراءات هذا التفاؤل بأفعال ليس بأقوال فقط، وبالتالي أنا أعتقد جازما أن فرصة الانتخابات هي فرصة لإعادة الحيوية الوطنية الفلسطينية لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني من جديد، لإعادة وضع القضية الفلسطينية في مكانتها التي فقدناها في السنوات الماضية".
وأكد محمد دحلان أن "قائمة المستقبل" ذاهبة إلى الانتخابات بخطة تفصيلية شاملة، ليس من باب الترف.
إلى ذلك، لفت دحلان إلى أن النظام السياسي الفلسطيني في حالة انهيار، كما أكد وجود مساعي حثيثة طوال السنوات الماضية لتفكيك حركة فتح، لافتا إلى أن جزءا من هذا التفكيك هو فصله من الحركة بلا قانون ولا أي مستندات تنظيمية.
وأضاف أن فصل ناصر القدوة تم بالآليات نفسها وإن كانت الأسباب مختلفة، بهدف تدمير الحركة.
وشدد في السياق على أن النقطة الأولى هي المساهمة في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بشكل كامل، على أن يكون قائما على الشراكة ورؤية سياسية واضحة تعيد فيها الاعتبار للعمل الفلسطيني.