زاد الاردن الاخباري -
قرر القضاء العراقي الأحد، توقيف مدير مستشفى ابن الخطيب في العاصمة بغداد وعدد من العاملين فيه، على خلفية حريق المستشفى، وذلك بعد ساعات من قرار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقف وزير الصحة ومحافظ بغداد عن العمل وإحالتهما إلى التحقيق.
وقال مجلس القضاء الأعلى، الذي يدير شؤون القضاء في البلاد، في بيان، إن "محكمة تحقيق الرصافة (في بغداد) اتخذت الإجراءات القانونية بشأن حادثة حريق مستشفى ابن الخطيب الذي راح ضحيته العشرات من الشهداء".
وأضاف أن "المحكمة قررت توقيف مدير المستشفى (لم يذكر اسمه) وعدد من المنتسبين (العاملين) لحين اكتمال التحقيق ومعرفة المقصرين في الحادثة".
وأشار البيان إلى أن "القاضي المختص شكّل فريق عمل مع مديرية مكافحة إجرام بغداد (تابعة للداخلية) لمعرفة ملابسات الحادثة".
وفي وقت سابق الأحد، قرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وقف عمل وزير الصحة ومحافظ بغداد وإحالتهما إلى التحقيق بعد الحريق.
وقال بيان رسمي “قرر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال جلسة استثنائية لمناقشة الحادث المأساوي في مستشفى ابن الخطيب (…) سحب يد وزير الصحة (حسن التميمي) ومحافظ بغداد (محمد جابر العطا) وإحالتهما للتحقيق”.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق في المستشفى المخصص للمصابين بفيروس كورونا إلى 82 قتيلا و110 جرحى.
وقالت مصادر طبية ورجال الدفاع المدني إن الضحايا كانوا يستخدمون أجهزة التنفس الاصطناعي عندما انفجرت أسطوانات أكسجين متسببة بالحريق. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 58 شخصا.
وقالت مصادر طبية إنّ الحريق نجم عن انفجار سببه “عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين اسطوانات الأوكسجين”.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجال إطفاء يحاولون إخماد النيران في مستشفى ابن الخطيب بينما كان المرضى وأقاربهم يحاولون الفرار من المبنى.
ودعت رئاسة البرلمان العراقي الأحد الحكومة للوقوف على الأسباب التي أدت إلى فاجعة حريق “مستشفى ابن الخطيب” ومحاسبة الجهات والمسؤولين وتقديمهم إلى العدالة.
وقالت رئاسة البرلمان في بيان صحافي، إنها تابعت الحادث المفجع الذي أدى إلى وقوع وفيات وإصابة عشرات المرضى الراقدين في المستشفى، معبرة عن بالغ ألمها للخسائر البشرية البالغة.
ودعت لجنة الصحة والبيئة النيابية إلى عقد اجتماع عاجل لممارسة الدور الرقابي مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة، للوقوف على الأسباب التي أدت إلى هذه الحادثة ومحاسبة الجهات والشخصيات المقصرة وتقديمهم إلى العدالة، وكذلك متابعة إسعاف المصابين بسبب الحريق وعلاجهم داخل وخارج العراق وتعويض ذوي الضحايا.
بدوره، دعا رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان برزاني إلى الكشف عن أسباب الحادثة ومحاسبة كل المقصرين واتخاذ تدابير السلامة القصوى في كل مكان لكي لا يتكرر وقوع مثل هذا الحادث المؤلم مرة أخرى في أي مكان من البلد.
وقال برزاني في بيان صحافي: “لقد هزّنا جميعاً حادث الحريق المؤلم والصادم الذي وقع الليلة الماضية في مستشفى ابن الخطيب الخاص بمرضى كورونا في بغداد والذي أدى إلى وفاة وإصابة العشرات من الأشخاص”.
وأضاف أن إقليم كردستان مستعد كل الاستعداد لتقديم جميع المساعدات ومستشفياته مستعدة تماماً لاستقبال المصابين في الحادث وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.