زاد الاردن الاخباري -
أزالت إسرائيل مساء الأحد، الحواجز الحديديّة من باب العامود في القدس المحتلة، بعد أيام من المواجهات مع المصلين الفلسطينيين، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تجدد جهود وساطة مصرية لإنهاء التوتر في قطاع غزة.
وقال موقع "عرب 48" ان المقدسيين استبقوا القرار الإسرائيلي، عبر البدء بإزالة الحواجز الحديديّة بأنفسهم.
وتعجّ منطقة باب العامود بالأمسيات الرمضانية والفعاليات الشعبية، بالإضافة إلى مركزيّتها التجارية، وأثار وضع الحواجز الحديديّة غضبًا عارمًا، عزّزته تظاهرات المستوطنين وهتافاتهم "الموت للعرب"، واعتداءاتهم على المقدسيّين.
ووصلت التظاهرات ذروتها الجمعة ، مع إصابة أكثر من 100 فلسطيني بجراح، جراء اعتداءات قوات الاحتلال.
ورغم أن شرارة الاحتجاجات بدأت مع وضع الحواجز في باب العامود، إلا أن الأهالي يؤكّدون أنها نتيجة تراكمات طويلة من هدم المنازل، وزرع البؤر الاستيطانية في الأحياء العربية، والتنكيل الاقتصادي والمنع المتكرّر للصلوات في المسجد الأقصى.
وبالإضافة إلى انتهاكات قوات الاحتلال، انتشرت خلال الأيام الأخيرة الاعتداءات الفرديّة من المستوطنين على الأهالي، ما يثير الخشية من تكرار عمليات الاختطاف، مثل عملية قتل الشهيد محمد أبو خضير، عام 2014.
وربطت قوات الاحتلال الإسرائيلي بين التصعيد في المسجد الأقصى المبارك، وبين إطلاق الفصائل الفلسطينيّة 40 قذيفة على البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزّة، يومي الجمعة والسبت.
مصر والأردن يطالبان بوقف الاستفزازات الاسرائيلية
وبحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره المصري سامح شكري، ”التطورات الخطيرة، التي تشهدها مدينة القدس المحتلة“، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وأكد الوزيران، في مباحثات أجرياها عبر الهاتف اليوم الأحد، ”ضرورة وقف إسرائيل جميع الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية من أجل إنهاء التوتر واستعادة الهدوء“.
ودان الوزيران، ”أعمال العنف والتحريض التي تقوم بها مجموعات متطرفة ضد الفلسطينيين في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وطالبا إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقفها فورا“.
وأكدا استمرار جهودهما واتصالاتهما مع المجتمع الدولي ”من أجل إلزام إسرائيل تحمل مسؤولياتها وفق القانون الدولي وتوفير الحماية للفلسطينيين“.
وساطة مصرية لوقف التصعيد بغزة
الى ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد، عن تجدد جهود وساطة مصرية لإنهاء التوتر بين قطاع غزة وإسرائيل.
وذكرت قناة ”كان“ العبرية، أن مصر تتوسط عن بعد لتخفيف التوتر، لكن ليست لديها نية لإرسال وفد إلى غزة.
وفي سياق متصل، أشارت القناة ”13“ العبرية إلى استعدادات داخل الجيش الإسرائيلي، لاحتمال استئناف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة الليلة باتجاه البلدات الإسرائيلية.
وأفادت القناة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد الليلة لاحتمال استئناف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، لكنه في الوقت نفسه بعث برسالة عبر مصر إلى حماس مفادها أنه لن يتسامح مع ”تنقيط الصواريخ“.
وقالت القناة العبرية، إن ”حماس ردت بأنها لا تضمن وقف إطلاق الصواريخ بشكل كامل خاصة في ظل استمرار التوتر في القدس“.
وبينت أن وزير الدفاع بيني غانتس، طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد جلسة جديدة للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) في أعقاب التوترات في الجنوب.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد أعلن في وقت سابق اليوم الأحد، عن استعداد الجيش لكافة السيناريوهات في حالة التصعيد، مؤكدا أن إسرائيل ستعمل ما بوسعها لحماية مواطنيها.
وأشارت القناة ”13“ العبرية، إلى أن الاجتماع جاء بمشاركة رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك نداف أرغمان، ورئيس شعبة العمليات الجنرال أهارون حاليفا، وقائد شعبة الاستخبارات (أمان) اللواء تامير هيمان، وقائد الشعبة الإستراتيجية اللواء طال كالمان وأعضاء بارزين آخرين في الجيش والمؤسسة الأمنية.
كما نقلت القناة، عن غانتس تأكيده على ”أهمية استمرار جاهزية القوات والخطط لاحتمال حدوث تصعيد، وكذلك الحفاظ على الاتصال مع مجالس غلاف غزة والجبهة الداخلية“.