زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الثلاثاء، إن مصر دخلت في منطقة الفقر الحاد فيما يخص المياه، مشيرًا إلى أن أكثر من 90% من موارد بلاده المائية تأتي عن طريق نهر النيل.
وأضاف مدبولي، خلال مؤتمر صحفي: ”وصلنا 100 مليون مواطن، والموارد المائية نفسها، وهذا جعل مصر من ضمن الدول التي تعاني من الفقر المائي“، مشيرًا إلى أن الدولة تنفذ العديد من المشاريع المهمة للاستفادة من كل نقطة مياه.
وتابع: ”بدأنا في استغلال المياه سواء من الصرف الزراعي أو الصرف الصحي باستخدام المعالجة الثلاثية، وتحلية مياه البحر، والمياه الجوفية، وغيرها من المشروعات التي بدأنا في التطرق إليها لمجابهة محدودية الموارد المائية بعيدًا عن إشكالية سد النهضة“.
ولفت إلى أن مصر أمام تحدٍ كبير مع الزيادة السكانية لاستغلال كل قطرة ماء، وإعادة التدوير والحفاظ على المياه للاستفادة بنسبة أكبر وأعلى، من خلال مشروعات مثل تبطين الترع، والمعالجات.
وأكد مدبولي أن الدولة المصرية بكافة أجهزتها تكثف من جهودها لمواجهة أزمة سد النهضة، مشددًا على أنه لا تنازل عن أي قطرة ماء من نصيب مصر من مياه نهر النيل.
وتأتي تصريحات رئيس الحكومة المصرية، بالتزامن مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، وتعثر المفاوضات، وتهديد بلاده بأن جميع الخيارات متاحة، حال المساس بحصة مصر وحقها التاريخي في مياه النيل.
وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.
فيما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل المقدرة بـ55.5 مليار م³ و18.5 مليار م³ على التوالي.
وقامت إثيوبيا منتصف يوليو/تموز 2020، بالملء الأول لسد "النهضة"، في إجراء أحادي الجانب، وسط رفض من البلدين.
وفي 20 إبريل/ نيسان الجاري، حذرت وزارة الري المصرية، في بيان، من "معاناة ووضع سيزداد سوءا" مع الملء الثاني لسد "النهضة" الإثيوبي "حال ورود فيضان منخفض".
وفي أقوى لهجة تهديد منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 30 مارس/آذار الماضي، إن "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".