أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شمال غزة: 70 شهيداً في مجزرتين ارتكبها الاحتلال ابو عمارة: سوء التخطيط وراء نتائج الفيصلي الشاب الأردني الذي طلب الرخصة من الملكة يرسب مرة أخرى والا: "جنون العظمة" يقود نتنياهو لإعادة الاستيطان في غزة استهداف قوات إسرائيلية بالخليل وبيت لحم والاحتلال يقتحم بلدات بالضفة بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان المومني: لا ملف يعلو على ملف القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن الخارجية التركية تعلق على تطورات المعارك شمال سوريا ماكرون يدعو لوقف فوري لانتهاكات وقف إطلاق النار بلبنان مسؤولة أممية: الطقس عنصر آخر لقتل الناس في قطاع غزة الجيش السوري: استعدنا السيطرة على نقاط شهدت خروقات في ريفي حلب وإدلب جيش الاحتلال ينفذ غارة جوية في جنوب لبنان الأردن .. جاهة إثر مقتل شاب بيد قاتل مأجور نعيم قاسم: وافقنا على الانتصار ورؤوسنا مرفوعة تايوان ترصد 41 طائرة عسكرية وسفينة صينية قبل وصول لاي إلى الولايات المتحدة مكرمون يشيدون بحرص الملك على تلمس هموم المواطنين إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي نابلس الفيصلي يتعادل مع الصريح تحذير لسالكي طريق رأس منيف في عجلون : الرؤية منعدمة حاليا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ام القري تحديث مستمر

ام القري تحديث مستمر

15-05-2011 12:18 AM

أم القرى مستمر...التطور
سليم ابو محفوظ
في بلد الله الحرام أم القرى مكة المكرمة حماها الله، بلد الأمن والأمان منبع النور والإيمان، التي تعج بجموع المسلمين القادمين من كافة أقطار الدنيا ،في رحابها طاعة لله عز وجل، تتويجا ً لرحلة الإيمان للديار المقدسة للطواف حول البيت المعمور، الذي رفع قواعده أبو الأنبياء خليل الله وولده الذبيح إسماعيل. الذي نزلت من صلبه سلالة رسولنا الكريم عليه صلوات الله وسلامه،وفي البيت العتيق تتجلى قدرة الله في خلقه، حيث يتساوى البشر وتذوب الفوارق الدنيوية، وتتجسد عدالة السماء في البيت الحرام ،وتذوب الفوارق البشرية في اللون والعرق والجنس والجاه والمنصب الدنيوي.

في لحظات ولا أروع من ذلك وكأن الإنسان يعيش يوم القيامة تتوحد فيه الوقفة أمام الخالق الجبار الذي تقاس الأمور عنده بالتقوى لا بالثروة،إن أكرمكم عند الله أتقاكم. .في مكة بلد كرمها الله وشرفها على سائر الأرضيين، فيها ترى العجب العجاب الحركة البشرية متواصلة ليلها بنهارها ، تهوي أليها الأفئدة كما ذكر في القرآن الكريم ،كما ذكر على لسان الخليل عدو الأصنام ومحطمها، الذي قال وارزقهم من الثمرات. فها هي الثمرات والمواد تتوارد من كل مكان، رزقا ً للعِباد والعُباد في حركة تجارية نشطة لا تكاد تتوقف ، والخدمات بفضل الله متوفرة بوفرة في ذلك الوادي الغير ذي زرع .

الذي تحول من وادٍ قاحل إلى بنايات شاهقات ،وأبراج تلامس السحاب تُطل على بيت الله الحرام خطفت أنظار بعض الركع السجود،من هول زخرفتها وقمة الفنون في تشيدها ، حيث غابت البنايات القديمة واستبدلت بالحداثة العمرانية تمشيا ً مع تطور الحياة المتسارعة ، محافظة على الحضارة القديمة التي أسسها ابو الأنبياء والذين تلوه في التجديد، والمحافظة على الشكل الذي بقي عليه البيت المعمور، الذي يرتبط بالسماء مباشرة ً. وتكون قبلة للمسلمين الموحدين بربوبية الله جلت قدرته الذي جعل من البيت محجا ً للقلوب التي تهوي إليه من كل فج عميق . ولكن المشهد تغير كما هو الوقت تغير، بأجيال بشربة تعاقبت عبر عقود سنوية، تسارعت فيها العلوم الدنيوية بتقنياتها التفننية ، وشملت كل مناحي الحياة ، فأصبح التطور شاملا البشر وحتى الحجر لم يسلم من التطور، بكثرة البنايات الضخمة .

التي علت عن مآذن الحرم السبعة ، حيث أصبحت ضرورة إستثمارية تعمل على مدار عقارب ساعة مكة الأكبر والأضخم عالميا ً، التي تخطف الأنظار الزائرة من بعد، ومن كل جهة تتجه لبكة التي تضم الحرم الذي إنعكس شعاع نوره على العمارات الشواهق التي اختزلت الطرق التي تصل إليها بأنفاق. اخترقت الجبال الصخرية بفنون إنشائية ودقة في التنفيذ ،والتي خففت من الأزمات والإختناقات المرورية ،وخففت من التلوثات المنبعثة من عوادم المركبات وواسطات النقل التي تقل الحجيج والزوار وفي كل الاوقات من السنة . فزائر البيت الفضولي يتساءل ،بعد أن يرى هذه الفنون المعمارية للأبراج المكية ،التي يزداد بهائها وعمرانها باستمرار، وستبقى كذلك بازدياد ما دامت الحياة باقية وهكذا الدنيا ،لا تتوقف عند حد ولا يمنعها سد . ولكن الآثار المكية القديمة للسلف أين ذهبت، وهي آثار مهمة في تاريخ الأمة التي بنت أمجاد السلف، الذي أرسى القواعد وأسس البنيان لدولة الإسلام التي انطلقت من مدينة النور، ووصلت حدود العالم وحتى أبواب الصين .وهنا أتذكر أبوا ب الحرم المكي التي يتساءل عنها البعض، باب السلام وباب النبي عليه السلام، وبا ب الهجرة وباب العمرة باب أجياد ، وأبواب كثيرة لا يسمع بها الزائر والمعتمر وقد لفها طي النسيان، في ذكريات قد تنسى مع طي السنوات الخداعات العجاف زرعا، والخفيفات مطرا ً.


وكذلك حمام مكة الوديع الذي يعتاش من طعامه بعض ضعاف الخلق ومساكينهم ،فحرصا ً علي نظافة الحرم المتميزة أستبعد الحمام الذي كان يطوف مع الطائفيين حول البيت ،ويسبح لرب العالمين كمخلوق لأن كل المخلوقات معنية بالتسبيح بدون استثناء. ويعود فضل الرعاية والعناية الزائدة للحرمين الشريفين لخادمهما عبد الله بن عبد العزيز، أمد الله في عمره وأدام الله عليه نعمة الصحة والعافية ، ليبقى السند القوي بعد الله للمسلمين الضعفاء ،الذين يواجهون ما يواجهون من استهداف عالمي وبلا حدود.

سليم أبو محفوظ





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع