بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني - الأحداث الدائرة هذه الفترة في القدس الشريف، جاءت بعد صبر المقدسيين لسنوات طويلة على هذا الاستعمار الغاشم الظالم، جاءت انتفاضة رمضان في وقت يراه الكثير بالمناسب، لما يشهده الكيان الإسرائيلي من ضعف غير مسبوق منذ قيامه سواء كان في فشل الانتخابات لأكثر من ثلاثة محاولات وسقوط صواريخ المقاومة باستمرار دون وضع حد لها.
انتفاضة رمضان بدأت من الأقصى وهي في بداياتها وانتقلت من القدس عاصمة فلسطين إلى معظم مدن فلسطين، هذه الانتفاضة لا يمكن إيقافها بسهولة، بما أن صداها أصبح في جميع أرجاء الأرض، ولاقت صدى كبير من قبل دول العالم، بان قاموا بانتقاد إسرائيل على ما تقوم به من ظلم للشعب الفلسطيني وخصوصاً المقدسين، وتحديداً في شهر رمضان، وقدسية رمضان بالنسبة للمسلمين والمقدسيين والصلاة في القدس وما له من ثواب كبير عند المسلمين.
انتفاضة الأقصى كان لها وقع كبير في الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً في غزة، حيث قامت المقاومة بإرسال رسائل إلى العدو الإسرائيلي بان المقاومة متيقظة وجاهزة لأي اعتداء على المقدسيين، بان قامت بإطلاق صواريخ وقذائف على غلاف غزة، وكالعادة لم يستطيع الكيان الغاصب أن يرد على هذه الصواريخ لأن رد المقاومة مدروس وليس عبثي أو عشوائي.
فلسطين تنتفض وعلى ما يبدو هذه الانتفاضة الثالثة، نظراً لتوسعها والتصميم الفلسطيني على الذهاب للمسجد الأقصى في شهر رمضان وما بعده، لن يستطيع الكيان الغاصب منع الفلسطينيين من الصلاة في القدس الشريف، وهذا التصميم مدعوم بصواريخ المقاومة في حال تمادت إسرائيل مع الهبة الشعبية الفلسطينية لدعم المقدسيين المرابطين في الأقصى.
الحالة التي يعيشها الكيان الإسرائيلي هذه الفترة غير مسبوقة، وهذا الأمر له دلائل كثيرة على سقوطها وانهيار هذا الكيان الغاصب، فتساقط الصواريخ من قطاع غزة عليه ولا يستطيع إيقافها، هذا دليل على ضعف هذا الكيان، والصاروخ الأخير (المنزلق- حسب الرواية الإسرائيلية) التي انطلق من سوريا باتجاه ديمونا دليلاً أخر على ضعف هذا الكيان.
الشعوب العربية تنظر بترقب ما يحدث في القدس، وبدأ العالم ينظر إلى القضية الفلسطينية بمنظور مختلف عما كان عليه في السابق، وخصوصاً المطبعين مع هذا العدو الغاصب.