السيد رئيس تحرير موقع زاد الأردن المحترم ,,,
عضوية الأردن مع دول الخليج هل هي شكلية .!!
قد يتفاءل البعض في دعوتنا للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي هذه الدعوة التي طال انتظارها لعدة سنوات واعتقد انه في السنوات المنصرمة كان الأردن قد طلب هذه الدعوة في ظروف لم تلبى فيها هذه الدعوة ,
لكن المتفائلون في هذه الدعوة لا يرغبون بأن تكون شكلية بل تكون اندماجية وتوحيدية وجوهرية ونحن مع اي توجه او تكتل علربي وحدوي يؤدي بالنهاية الا ان يلمس المواطن الأردني هذا الاندماج ولو كان على مراحل بحيث لا يأخذ فترة زمنية طويلة كما يحصل مثلا في توحيد العملة الخليجية التي تم تأجيلها مرات ولا زالت لا ترى النور كأحد الأهداف التي تسعى لإدماج الدول مع بعضها وخاصة ان التكتلات الاقتصادية أصبحت ضرورية على غرار ما يحصل في ارووبا حينما اعتمدت توحيد عملتها (( باليورو )) ما عدا بريطانيا ,
نأمل ان يكون الاندماج للأردن حقيقي بحيث يأخذ كل الأشكال الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى ان كانت الحاجة أمنية فلا باس كنوع من التكامل بين الأشقاء وحماية لأمنهم من العوامل الخارجية المحيطة بهم . والجميع يعلم بأن الخليج بكافة دولة لم يبخل علينا بتقديم المزيد من المساعدات في جميع الظروف المختلفة التي واجهت الأردن وخاصة قبل توقيع معاهدة السلام مع الكيان الصهيوني التي لم تجلب لنا سوى مزيدا من الخسائر الاقتصادية والوضع المعيشي المتردي ..مع أنهم وعودنا بأن يطعمونا شهدا ولبنا ,
كلنا مع هذا التوجه الذي نريده أن يساعد الأردن ويخرجه من مأزقة الاقتصادي وخاصة المديونية التي تتصاعد بالمليارات والوضع بالنسبة لارتفاع أسعار المشتقات البترولية عالميا وما سينتج عنه مزيدا من معاناة الشعب الأردني ألذي اصبح يعاني ضنك العيش في كل مناحي حياته ومعدلات البطالة بإرتفاع كما يه معدلات التضخم التي تأكل الأخضر واليابس دون هوادة ,
نريد أن يكون الاندماج حقيقيا وليس شكليا او بالاقتصار على مساعدات إقتصادية بل نريدها استثمارات ومشاريع تنموية تنعكس ايجابا على حياة المواطن ,ان تكون لديه حرية العمل والتنقل على غرار ما يجري في دول أروروبا بحييث يكون الإندماج على مراحل زمنية قصيرة لنشعر بأننا فعلا وصلنا الى الهدف الحقيقي الذي ساعد بلدنا على اجتياز هذه المرحلة الصعبة ,