حماس تعتذر عن قتل مدنيين إسرائيليين خلال الحرب على غزة
زاد الاردن الاخباري -
في خطوة غير معتادة لكن لا يبدو أنها تبشر بتحول في أساليب حركة حماس أعربت الحركة عن أسفها لمقتل مدنيين إسرائيليين في هجمات صاروخية فلسطينية خلال القتال في غزة قبل عام, وردت إسرائيل برفض الاعتذار واعتبرته مخادعا.
اعتذار حماس ورد في سياق تقرير أعدته لجنة من الحركة وسلمته للأمم المتحدة هذا الإسبوع وجاء فيه أن الحركة تأسف "لما يكون قد أصاب أي مدني اسرائيلي."
وذكر البيان "نأمل أن يتفهم المدنيون الإسرائيليون أن الاستهداف المستمر لنا من جانب حكومتهم هو الأساس ونقطة البداية."
وقال مسؤول بارز في حماس طلب عدم الكشف عن هويته أن الحركة مازالت مستعدة لتنفيذ تفجيرات انتحارية لحافلات اسرائيلية ومقاه وأهداف أخرى لم تقع منذ سنوات.
|
أهداف عسكرية
وأكد التقرير الذي تم تسليمه للأمم المتحدة على تصريحات مسؤولي حركة حماس التي تقول إن الصواريخ المصنوعة محليا تطلق لغرض دفاعي بحت وأنها تستهدف أهدافا عسكرية إسرائيلية ولكنها تفتقر إلى الدقة المطلوبة.
وأضاف التقرير "ليكن معلوما بأن المقاومة الفلسطينية برغم أنها مقاومة منظمة فهي ليست جيشا يملك أسلحة متطورة تقنيا فقد تستهدف المقاومة موقعا عسكريا أو مربض مدفعية فتنحرف النار قليلا أو كثيرا وتقع بالقرب من موقع مدني رغم الاجتهاد الكبير لعدم وقوع اصابات في المدنيين."
وردا على التقرير قال يغال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الجمعة 5-2-2010 "تباهت حماس لسنوات باستهدافها المتعمد للمدنيين سواء من خلال تفجيرات انتحارية أو بالرصاص أو الصواريخ, من الذي يحاولون خداعه الآن.."
وتقول اسرائيل وجماعات حقوقية مستقلة إن حماس خرقت قوانين الحرب عن طريق اطلاق آلاف الصواريخ وقذائف المدفعية دون تمييز على المدن الإسرائيلية خاصة سديروت القريبة من الحدود مع غزة منذ أن فازت الحركة بالانتخابات البرلمانية عام 2006 وسيطرت بشكل كامل على قطاع غزة في 2007.
وقتل ما يقرب من 1400 فلسطيني من بينهم مئات المدنيين في الهجوم الإسرائيلي الذي استغرق ثلاثة أسابيع والذي بدأ في 27 كانون الأول (ديسمبر) عام 2008.
وحث ريتشارد جولدستون محقق الأمم المتحدة إسرائيل وحماس في أيلول (سبتمبر) على إجراء تحقيقات ذات مصداقية في جرائم حرب محتملة ارتكبتها قواتهما.
وقدم الجانبان وثائق للأمم المتحدة في الأيام الأخيرة قالا إنها تظهر أنهما أجريا تحقيقات مناسبة.
وامتنع بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة يوم الخميس عن الحكم فيما اذا كانت اسرائيل وحماس قد وفيتا بتوصيات تقرير غولدستون.
وتقول اسرائيل التي رفضت بشدة تقرير غولدستون واعتبرته غير متوازن إن حماس تضع المدنيين الفلسطينيين عمدا في طريق الأذى بهدف حماية مقاتليها واستغلال الضغط الدولي على اسرائيل بسبب مقتل المدنيين.
وشدد مسؤول في حماس على أن الإعراب عن الاعتذار في التقرير المرسل إلى الامم المتحدة لايمثل تغييرا في استراتيجية الحركة وأضاف "لا يوجد تغيير في سياسة الحركة.
|
رويترز