زاد الاردن الاخباري -
حذرت السلطات التّونسية الأربعاء، من خطورة الوضع الصحي في البلاد، مؤكدة أن المنظومة الصحية مهددة جراء انتشار فيروس كورونا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة نصاف بن علية في مؤتمر صحفي ان "الوضع خطير جدا، وكل المؤشرات تهدد سلامة المنظومة الصحية بالبلاد، كارتفاع عدد وفيات كورونا يوميا أو المصابين الذين يتم إيواؤهم في المستشفيات بأقسام الأكسجين أو الإنعاش".
وشددت على ضرورة تطبيق إجراءات الوقاية بشكل جدي، وأنه "على التونسيين الوعي بأن الوضع الوبائي خطير ويهدد صحة الجميع، والصعوبة بدأت تتضاعف في توفير أسرة الأكسجين والإنعاش لطالبيها".
من جهتها قالت المتحدثة باسم الحكومة حسناء بن سليمان انه " تقرر تمديد العمل بالإجراءات المعلنة في 17 أبريل/ نيسان الجاري، واتخاذ قرارات جديدة ستُطبق في الفترة من 03 إلى 16 مايو/ أيار المقبل للتصدي لتصاعد انتشار عدوى فيروس كورونا".
وأوضحت أن "الإجراءات الجديدة تتمثل في فرض حجر صحي إجباري على الوافدين من خارج تونس لمدة 7 أيام، ومنع استعمال الفضاءات الداخلية للمقاهي، وإعداد مشروع قانون طوارئ وطني يساعد في تطبيق الإجراءات الصحية".
كما سيتواصل العمل، وفق بن سليمان، بمنع سير السّيارات والدّراجات النّارية "بداية من الساعة السابعة مساءً (18.00 ت.غ) وحتى الخامسة صباحا (2.00 ت.غ)، مع منع كامل للتجوال من العاشرة ليلا (21.00 ت.غ) وحتى الخامسة صباحا".
المستشفيات ترزح تحت وطأة أزمة كورونا
الطاقم الطبي في مستشفى عبد الرحمن مامي في تونس جزء من نظام صحي يتعرض للضغط الشديد إذ امتلأت أجنحة الرعاية الفائقة بسبب زيادة جديدة في حالات كورونا لتتجاوز أعداد الذين تلقوا اللقاحات في إطار حملة التطعيم المحدودة بسبب نقص الإمدادات.
وفي الأسبوع الماضي حذرت واحدة من المستشارين العلميين للحكومة من أن النظام الصحي على شفا الانهيار في ظل الحاجة لنقل ما بين 90 مريضا و110 مرضى يوميا إلى المستشفى. وتملك تونس نحو 500 سرير فقط بوحدات العناية الفائقة.
وقالت الممرضة سمية بن دبو وهي ترتدي ملابس الوقاية الكاملة إن الطلب على الأكسجين والعلاج بوحدات الرعاية الفائقة آخذ في الازدياد، مضيفة ان "الأسرة لدينا ممتلئة وليس لدينا مكان شاغر".
وخلال هذا الأسبوع عملت هي وزملاؤها في مستشفى عبد الرحمن مامي الواقع بمدينة أريانة قرب العاصمة بكامل طاقتهم لمساعدة المرضى الذين يتنفسون بعصوبة على خلفية من طنين الأجهزة الطبية المساعدة في وحدة الرعاية الفائقة التي تسع 20 سريرا.
وقالت جليلة بن خليل عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، التي حذرت الأسبوع الماضي من انهيار نظام الرعاية الصحية في تونس، إنه يتعين على الدولة إعلان حالة الطوارئ الصحية وفرض إجراءات جديدة.
ومع غرق المستشفيات في الموجة الأحدث للجائحة قالت بن دبو إن المرضى أصبحوا أصغر سنا والكثير منهم لا يعاني من أمراض مزمنة. وأضافت "بعد عام من مكافحة الفيروس، الطاقم الطبي والمساعدون مرهقون".
وتتلقى تونس لقاحات كورونا عبر برنامج كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالمية لكن الإمدادات بطيئة. وهذا الأسبوع كان المسنون يجلسون داخل مركز تطعيم بانتظار جرعاتهم.
وجرى تطعيم نحو 300 ألف حتى الآن من بين 12 مليون تونسي مع تقديم نحو 13 ألف جرعة يوميا.
ووفق آخر حصيلة رسمية، الثلاثاء، تجاوزت إصابات كورونا في تونس ، 303 بينها اكثر من 10 آلاف وفاة.