زاد الاردن الاخباري -
سَجَّل مرصد مصداقيّة الإعلام الأردنيّ "أكيد"، أعلى عددٍ من الشَّائعاتِ منذ العام 2018، حيث وصل عدد الشائعات خلال شهر نيسان إلى 80 شائعة، من بينها 21 شائعة من مصادر خارجيّة، وبنسبةٍ بلغت 26 بالمئة، و46 شائعة جاءت من إنتاج حسابات مشتركين على مواقع التَّواصل الاجتماعيّ، بأشكالها كافةً، وبنسبة 57 بالمئة من مجموع الشَّائعات الكليّ.
وبيّن رصد "أكيد"، أنَّ 42 شائعةً تعلّقت بالشَّأن العام الأردنيّ، وبنسبةٍ بلغت 53 بالمئة، من بينها 21 شائعةً تعلَّقت بقضيّة زعزعة استقرار الأردنّ، أو ما أطلق عليه اسم "الفتنة"، والتي كانت بيئةً خصبةً للشَّائعات ذات المصادر الخارجيّة تحديداً، وبنسبةٍ بلغت 26 بالمئة من عدد الشَّائعات الكليّ، ولم تتبنَّ وسائل الإعلام المحليّة على اختلاف أنواعها أيّاً منها، بينما تناقلتها حسابات مواقع التواصل المحليّة ومجموعات تطبيق الاتصال "واتساب".
وأظهرَت عمليّة الرصد حدوث تضاعفٍ وزيادةٍ في عدد الشَّائعات عن الأشهر الثلاثة السَّابقة لشهر نيسان، فقد سُجّلت في شهر شُباط 31 شائعة، وكانون الثَّاني 37 شائعة، بينما سجّل آذار 35 شائعة، بينما قفزت الشَّائعات في شهر نيسان إلى 80 شائعة.
وخلال شهر نيسان تمّ رصد 59 شائعةً كانت من مصادر داخليّة و21 شائعةً من مصادر خارجيّة، ونقلت وسائل الإعلام 34 شائعةً، وبنسبةٍ بلغت 43 بالمئة، بينما نقلت مواقع التَّواصل الاجتماعيّ 46 شائعة، وبنسبةٍ بلغت 57 بالمئة.
وتصدّرت شائعات الشَّأن العام سُلَّم التّرتيب، وبلغ عددها 42 شائعةً، بنسبةٍ بلغت 53 بالمئة، وفي المرتبة الثَّانية الشَّائعات التي ضربت القطاع الصِّحي بـ 15 شائعةً، وبنسبة بلغت 19 بالمئة، وفي المرتبة الثَّالثة شائعات القطاع الاقتصاديّ بـ 9 شائعاتٍ، وبنسبةٍ بلغت 11 بالمئة، وفي المرتبة الرَّابعة شائعات القطاع السِّياسيّ بـ6 شائعاتٍ، وبنسبةٍ بلغت 7 بالمئة، وفي المرتبة الخامسة الشَّائعات الأمنيّة والتي بلغ عددها 5 شائعاتٍ، وبنسبةٍ بلغت 6 بالمئة، وفي المرتبة السَّادسة والأخيرة شائعات القطاع الاجتماعيّ بثلاث شائعاتٍ، وبنسبةٍ بلغت 4 بالمئة.
وتناول الرَّصد عبر منهجيّةٍ كميّةٍ وكيفيّةٍ موضوعات الشائعات المنتشرة عبر المواقع الإخباريّة الإلكترونيّة، وشبكات التواصل الاجتماعيّ، ووسائل الإعلام، وتبيّن أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء منصّات تواصل أو مواقع إخباريّة بلغ 59 شائعة من حجم الشَّائعات لشهر نيسان وبنسبة 74 بالمئة، فيما صدرت 21 عن جهاتٍ خارجيّة، وبنسبةٍ بلغت 26 بالمئة من مجموع شائعات شهر نيسان.
مصدر الشائعة حسب وسيلة النّشرتبيّن من خلال الرَّصد أنّ 46 شائعةً كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعيّ وبنسبة 57 بالمئة، صدر منها 25 شائعةً عن مِنصَّات التواصل المحليّة، وبنسبةٍ بلغت 54 بالمئة، بينما تردَّدت 21 شائعةً من حساباتٍ خارجيّة، بنسبة 46 بالمئة.
ووصل عدد الشائعات التي روّج لها الإعلام 34 شائعة، وبنسبةٍ بلغت 43 بالمئة، ولم تتبنَّ وسائل الإعلام المحليّة 21 التي صدرت عن مصادر خارجيّة، والتي تناولت قضيّة زعزعة استقرار الأردن.
ووضع "أكيد" ترتيبًا لمضامين الشَّائعات يتكوّن من ستة مجالات؛ وهي الشّأن العام، والسِّياسيّ، والاجتماعيّ، والأمنيّ، والاقتصاديّ والصِّحيّ، وتصدّرت الشَّائعات التي ضربت الشَّأن العام، وتصدرت شَّائعات الشَّأن العام سُلَّم الترتيب، وبلغ عددها 42 شائعة، وفي المرتبة الثَّانية الشَّائعات التي ضربت القطاع الصِّحي بـ15 شائعة، وفي المرتبة الثَّالثة شائعات القطاع الاقتصاديّ ب 9 شائعات، وفي المرتبة الرَّابعة شائعات القطاع السِّياسي بـ6 شائعات، وفي المرتبة الخامسة الشَّائعات الأمنيّة والتي بلغ عددها 5 شائعات، وفي المرتبة السَّادسة والأخيرة شائعات القطاع الاجتماعيّ بثلاث شائعات.
وانتقلت 10 شائعاتٍ خلال شهر نيسان من مواقع التَّواصل الاجتماعيّ إلى المواقع الإخباريّة، وبنسبةٍ بلغت 12 بالمئة، وهي أقلّ من نسبة الشَّائعات التي انتقلت إلى الإعلام في الأشهر الماضية، وتركّزت هذه الشَّائعات حول الشأن العام والصحي والاقتصادي والاجتماعي.
ويُذكَر، أنّ "أكيد" قام بتطوير منهجيّةٍ لرصد الشائعات، إذ تمّ تعريف الشائعة بأنّها "المعلومات غير الصّحيحة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردنيّ، أو بمصالح أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من (5) آلاف شخصٍ تقريباً، عبر وسائل الإعلام الرقميّ".
وعادة ما تزدهر الشائعات في الظّروف غير الطّبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، ولكن هذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة، ومن المعروف أنّ الشائعات تُروّج بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، وسياسيّة، وثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها.