يعد قرار دول مجلس التعاون الخليجي الترحيب بضم الأردن الى منظومة المجلس وما يتبع ذالك القرار التاريخي من معطيات تمهد لدخول الأردن في هذه المنظومة العربية الاقوه اقتصاديا والتي بالتأكيد إن تمت وفق طبيعة الاندماج الكامل في المجلس الخليجي سيكون لها اكبر الأثر في تحول الواقع في الأردن من دوله متلقيه للمساعدات الخليجية التي تأتي في حين وتغيب في أحيان كثيرة الى دوله عضو فعال في تركيبه تلك المنظومة اضافه الى عمليه تسهيل نقل الاستثمارات الخليجية الى الأردن وحرية الحركة والتنقل الى تلك الدول ورفع أو تخفيف القيود المفروضة على العمالة الاردنيه في دول المجلس وكذلك فان المجلس سيستفيد من العمق الاستراتيجي الأردني ومناخه الآمن وتوسيع حدود المجلس والاستفادة من الأيدي العاملة الاردنيه الماهرة والمهيئه وكذلك اندماج الأردن مع قوه درع الجزيرة التابعة للمجلس .
من هنا يجب علينا أن نعطي الفضل لصاحب الفضل بعد الله تعالى لجلاله الملك عبدا لله الثاني في هذا النجاح الذي يضاف الى الكثير من الانجازات والنجاحات التي حققها الأردن في العهد الميمون لهذا الشبل الهاشمي الذي يواصل الليل بالنهار متلمسا حاجات الناس وراعيا أمينا لمصالحهم فكل الانجازات التي تحققت في عهده حفظه الله وعلى رأسها الاستقرار الأمني والاقتصادي في ظل تلك الأمواج العاتية التي تعصف بدول مجاوره كبره في محيط الأردن فلا بد لنا أن نعترف بفضل جلالته الكبير في هذا الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي رغم بعض الاحتجاجات التي تطالب بالإصلاحات والحريات التي طالب بها قبلهم ودوره الحكيم في قياده دفه الأمور الى بر الأمان ونجاحه في دخول الأردن منظومة الخليج العربي التي لم تكن لتتحقق لولا الجهد الشخصي لجلالته وان الخير قادم بأذن الله لهذا البلد وأهله لذلك نرجو أن يكون لجهد جلالته هذا التوفيق في تحقيق الاندماج الكامل في منظومة تلك المجلس وليس اندماج جزئي يتبعه اندماج كامل .
وفق الله الأردن ومليكه لما فيه خير البلاد والعباد انه سميع عليم
زيد عبد الكريم المحارمه \ سحاب