زاد الاردن الاخباري -
قرحة الرحم من أكثر المشاكل الشائعة التي تتعرض لها النساء، وتحدث عندما تتحول الخلايا المبطنة لعنق الرحم من صلبة إلى رقيقة وغير شديدة، بحيث تزداد حساسية، وتقوم عند تعرضها لأي محفز بإفراز نسبة كبيرة من المخاط والنزيف بسهولة.
يوجد ثلاثة أنواع من قرحة الرحم، وهي الآتي:
– القرحة البسيطة: تمثل القرحة البسيطة المرحلة المبكرة من الإصابة بالقرحة، غالباً ما يكون علاجها بسيط، وتظهر على هيئة لون أحمر أكثر من لون الرحم الطبيعي.
كذلك، تؤدي القرحة البسيطة إلى نزول بعض الإفرازات المخاطية أو المخاطية الصديدية من عنق الرحم.
– القرحة اللحمية: تمثل القرحة اللحمية مرحلة متأخرة من مراحل القرحة البسيطة، وتظهر على شكل ثنيات في الرحم، ذلك بالإضافة إلى وجود القرحة الحمراء اللون.
– القرحة الغددية: يعتبر هذا النوع من القرحة مرحلة متأخرة جداً من مراحل قرحة الرحم، في هذه المرحلة، تتجمع الإفرازات بين الثنيات الموجودة في الرحم، الأمر الذي يتسبب في حدوث انتفاخات وتظهر القرحة وكأنها مصاحبة بحويصلات، بعدها، تزداد هذه الحويصلات حجماً لتتدلى من عنق الرحم وتشكل زوائد لحمية لعنق الرحم.
تتعدد الأسباب التي تكمن وراء الإصابة بقرحة الرحم، وتشمل ما يلي:
– استخدام وسائل منع الحمل لفترات طويلة، إما عن طريق الحبوب أو اللولب، لأنها قد تتسبب في حدوث بعض الالتهابات التي تتطور وتسبب القرحة.
– الإصابة بالتهاب حاد ومزمن في منطقة عنق الرحم.
– الإصابة بورم في منطقة الرحم، حتى ولو كان الورم حميداً.
– الحمل والولادات المتكررة والمتلاحقة.
– دخول مواد كيميائية إلى عنق الرحم.
– الإصابة بالتهابات في المهبل.
– إهمال النظافة الشخصية، وخاصةً في منطقة المهبل، قد يتسبب بالإصابة في الكثير من الأمراض التي تؤدي إلى ظهور قرحة في الرحم.
– الإصابة بمرض من الأمراض المنقولة جنسياً، على سبيل مثال مرض الزهري والسيلان.
– الإصابة بالتهابات في منطقة الحوض.
– الإصابة بمرض السل.
– وجود التصاقات في منطقة الرحم.
في الكثير من الحالات، وخاصةً في بداية هذه الحالة، قد لا تظهر الأعراض على المرأة المصابة بقرحة الرحم، وقد لا تعلم بإصابتها بها إلا بعد خضوعها إلى فحص منطقة الحوض لدى الطبيب المختص.
لكن، قد تظهر هذه الأعراض على بعض النساء الأخريات، وتتراوح حدتها لتسبب لهن شعوراً بالإنزعاج وعدم الراحة، منها:
– ملاحظة نقاط أو بقع من الدم ما بين الدورات الشهرية.
– نزول كمية كبيرة من الإفرازات المهبلية.
– الشعور بألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية أو بعدها.
– حدوث نزيف مهبلي خلال ممارسة العلاقة الجنسية أو بعدها.
– الشعور بألم وحدوث نزيف دموي خلال عملية فحص الحوض أو بعدها.
– إصابة المرأة الحامل في الشهر الأخير من فترة الحمل بنزيف.
تختلف طرق علاج قرحة الرحم بحسب السبب الكامن ورائها، وتشمل بشكل عام الآتي:
– إذا كان السبب هو التغيرات الفسيولوجية والهرمونية بعد الزواج والولادة، فستختفي مع الوقت أو مع العلاج الطبي.
– إذا كان السبب هو كيميائي، يجب الامتناع عن استخدام المنتجات المعطرة والتي تحتوي على مواد كيميائية، كالدش المهبلي.
– إذا كان السبب هو الالتهابات، فسيقوم الطبيب بإعطائك مضادات حيوية وعلاجات موضعية.
في حال عدم استجابة الجسم للعلاج الطبي أو في حال استمرار وجود القرحة والتهابات المزمنة في عنق الرحم، فقد يلجأ الطبيب المختص إلى علاجها بالكي بالتبريد أو بالحرارة.
إضافة إلى ذلك هناك مجموعة من الطرق التي يمكنِ اعتمادها والتي من شأنها أن تحميِ من الإصابة بقرحة الرحم. تتضمن هذه الطرق الآتي:
– محاولة تجنب قدر الإمكان الإصابة بالالتهابات المهبلية المتكررة، وذلك عن طريق الكشف المبكر والعلاج وعدم تفويت أي موعد دوري لدى الطبيب المختص.
– الحرص على الإهتمام بالنظافة الشخصية.
– تجنب استخدام المستحضرات المعطرة والتي تحتوي على مواد كيميائية ضارة.
– تجنب ارتداء الملابس الداخلية الصناعية، والحرص على أن تكون الملابس الداخلية قطنية.
– الحرص على تنظيف وتطهير المرحاض قبل الاستخدام.
– الامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية عند الإصابة بقرحة الرحم
– التأكد من نظافة الملابس الداخلية.