زاد الاردن الاخباري -
اقتحمت القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى وأطلقت القنابل الصوتية وقنابل الغاز وأوقعت إصابات في صفوف المصلين.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، في باحات المسجد.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الصوت على المصلين.
بدورها، أكدت صحفية "معاريف" أن الشرطة الإسرائيلية، أطلقت قنابل الصوت والمسيل للدموع في ساحات المسجد الأقصى، ما أسفر عن إصابات بين المواطنين الفلسطينيين.
وفي السياق، أقدمت السلطات الإسرائيلية على إغلاق باب العامود، ومنعت المصلين من الوصول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وأغلقت قوات الاحتلال طريق الواد في القدس القديمة، ومنعت الأهالي من الدخول باتجاه المسجد الأقصى عقب أذان المغرب.
وقالت مصادر محلية إن الاحتلال أغلق الطريق بحواجز عسكرية ومنع وصول الصائمين القادمين للإفطار في المسجد الأقصى من الدخول عبره، واستخدم الأسلحة لترهيبهم وإجبارهم على الابتعاد عن المكان.
وبعد ذلك اعتدى عناصر شرطة الاحتلال على المصلّين، ما تسبب بإصابة بعضهم.
وفي الشيخ جرّاح اقتحمت الشرطة منزل عائلة القواسمة في الحيّ، كما منعت متظاهرين، من الوصول إلى منطقة التظاهُر الرئيسيّة. واستخدم عناصر شرطة الاحتلال قنابل الصوت لتفريق متضامنين.
ومنعت الشرطة إقامة إفطار جماعيّ في الحيّ، وأجبرت الأهالي على إزالة طاولات الإفطار، منعا لاجتماع العائلات معا. والمعتقلون هم: عريب شلش، وجمال الحسيني، ومحمد الرشق.
وشهدت الليلة الماضية مواجهات بين أهالي حيّ الشيخ جراح وبين المستوطنين المدعومين من قوات الأمن. وبدأت المواجهات مع اعتداء المستوطنين على الأهالي بالغاز المسيل للدموع أثناء الإفطار، ما تسبّب بمواجهات واسعة، تضاف إلى التوتر الموجود إثر تهديدات الإخلاء ونقل عضو الكنيست الكهاني، إيتمار بن غفير، مكتبه البرلماني إلى بؤرة استيطانيّة في الحيّ.
ورفع متظاهرون لافتات منددة بقرارات الإخلاء لمنازل أهالي الحي. وهتف بعض المتضامنين بشعارات تضامنية مع اهالي الحيّ.
اعتداء على نواب القائمة المشتركة
واعتدت الشرطة على نواب من القائمة المشتركة، شاركوا "في المظاهرة الأسبوعية في حي الشيخ جراح تضامنًا مع أهالي الحي الذين يتم اخراجهم من بيوتهم والسيطرة عليها من قبل المستوطنين".
وقالت المشتركة في بيان، إنه "خلال المظاهرة قامت قوات الاحتلال بمنع نواب القائمة المشتركة والمتظاهرين من دخول الحي واستعمال العنف بشكل وحشي ضدهم بالاضافة إلى أنها قامت بكسر نظارة النائب، عوفر كسيف".
وأشار البيان إلى أن الشرطة "قامت قبل أسابيع بالاعتداء بشكل وحشي على النائب كسيف، مما دعاه لتقديم شكوى في القسم الخاص للتحقيق مع رجال الشرطة (ماحاش) ليتم التحقيق في الحادثة".
واليوم، نقل بن غفير، مكتبه من الحيّ بعد مواجهات الليلة الماضية. وبحسب وسائل إعلام إسرائيليّة، جاء قرار النقل بعد ضغوط من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو.
غوتيريش: القضية الفلسطينية أولويّة
في سياق ذي صلة، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إن قضية فلسطين تظل قضية أساسية وأولوية للأمم المتحدة والمدعومة بقوة القانون الدولي والقرارات الأممية كأساس لحل عادل قائم على مبدأ حل الدولتين وعاصمتهما القدس.
وأضاف غوتيريش في رده على بيان للمجموعة العربية: "هدفي هو تعبئة الرباعية، ولقد كنا نبذل جهودا وما زلنا، لكنّ هذا بالطبع يعتمد على الدول الأعضاء والأطراف، ونحن منخرطون وسنواصل ذلك".
وجدّد دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" والالتزام بولايتها، مستدركا: "لكننا ما زلنا بحاجة إلى إيجاد المزيد من التمويل الذي يمكن التنبؤ به للأونروا لأننا نواجه كل عام هذه الأزمة المالية".
واعتقلت قوات الاحتلال، مساء أمس، عشرة ناشطين، كما واعتدت بعنف على المعتصمين، في محاولة لتفريق المتظاهرين بالقوة. وعُرِف من المعتقلين: شادي مطور، وشادي الخاروف، وإسلام غتيت، ونور الشلبي، والشقيقين آدم وبشار يعيش.
وقد أصيب عدد من المعتصمين بالرصاص المطاطي وبالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما قال شهود لـ"عرب ٤٨".
يُذكر أن الاحتلال أغلق في وقت سابق اليوم، عددًا من أحياء القدس تزامنًا مع إحياء الجمعة الأخيرة من رمضان، وبعد مواجهات في حيّ الشيخ جرّاح، المهدّد بالإخلاء.
ونصبت شرطة الاحتلال حواجز في كافة الشوارع المؤديّة إلى البلدة القديمة. كما أغلقت منطقة باب العامود، وأبقت على مدخل واحد لمنطقة وادي الجوز سمحت بدخول الحافلات منه. بينما لم تسمح بدخول أحد إلى الشيخ جراح، باستثناء المستوطنين.
وقُدِّرت أعداد المصلّين في المسجد الأقصى بسبعين ألفًا، رغم منع الاحتلال للآلاف من الدخول من الضفة الغربية إلى القدس.